كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 12)

فَقَبَّلَ سُرَّتَهُ " (١)
---------------
(١) إسناده ضعيف، تفرد به عمير بن إسحاق -وهو أبو محمد مولى بني هاشم-، اختلف فيه قول ابن معين، فوثقه في رواية عثمان الدارمي، وقال في رواية عباس الدوري: لا يساوي شيئا، ولكن يكتب حديثه، وقال النسائي: ليس به بأس، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال ابن عدي: لا أعلم يروي عنه غير ابن عون، وهو ممن يكتب حديثه، وله من الحديث شيء يسير. وذكر غير واحد من أهل العلم أنه لا يعلم روى عنه غير عبد الله بن عون، وأما ما ذكره ابن سعد في "الطبقات" ٧/٢٢٠ من أنه روى عنه ابن عون وغيره من أهل البصرة، فغير معتبر به لاتفاق غيره من أهل العلم على خلافه، وأدخله العقيلي وابن الجوزي والذهبي في جملة الضعفاء، والقول الفصل فيه أن حديثه يقبل في المتابعات والشواهد، وما انفرد به فضعيف، ولذا قال الحافظ في "التقريب": مقبول، أي: عند المتابعة، وإلا فلين الحديث. وباقي رجال الإسناد ثقات رجال الشيخين. ابن عون: هو عبد الله بن
عون بن أرطبان.
وقد كنا حسنا إسناد هذا الحديث في "صحيح ابن حبان" (٥٥٩٣) ، وصححناه برقم (٦٩٦٥) ، فيستدرك من هنا، والله ولى التوفيق.
قلنا: وهو في "فضائل الصحابة" للمصنف (١٣٧٥) .
وأخرجه ابن حبان (٥٥٩٣) ، والطبراني (٢٧٦٥) من طريق شريك النخعي، وابن حبان (٦٩٦٥) من طريق ابن أبي شيبة، والطبراني (٢٥٨٠) و (٢٧٦٤) من طريق أبي عاصم، والبيهقي ٢/٢٣٢ من طريق أزهر السمان، أربعتهم عن عبد الله بن عون، بهذا الإسناد - وزاد ابن حبان في موضعه الأول: قال شريك: لو كانت السرة من العورة ما كشفها.
وأخرجه الحاكم ٣/١٦٨ من طريق أزهر بن سعد السمان، عن ابن عون، عن محمد، عن أبي هريرة. وصححه على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي! ظنا منهما أن محمدا هو ابن سيرين، والصواب أنه "أبو محمد" سقطت منه لفظة "أبو"، وهي كنية عمير بن إسحاق، وقد خرجه البيهقي على الصواب من طريق أزهر السمان،=

الصفحة 428