كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 12)

وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدٍ، جَمِيعًا عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ، فَإِذَا اشْتَدَّ الْحَرُّ، فَأَبْرِدُوا بِالصَّلَاةِ " (١)
٧٤٧٤ - حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ أَبِي الْوَلِيدِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا أَمَمْتُمُ النَّاسَ
---------------
(١) صحيح، أبو الوليد: هو مولى عمرو بن خداش، ولا يعرف اسمه، لم يرو عنه غير ابن أبي ذئب، قال أبو حاتم كما في "الجرح والتعديل" ٩/٤٥٠: شيخ لابن أبي ذئب، لا أعلم روى عنه غير ابن أبي ذئب، وهو شيخ مستقيم الحديث، وذكره ابن حبان في "الثقات" ٥/٥٦٦، ووهم الشيخ أحمد شاكر -رحمه الله- في تعيينه، فظنه أبا الوليد عبد الله بن الحارث الأنصاري البصري الثقة، وكل منهما قد روى عن أبي هريرة، إلا أن الثاني لم يعرف لابن أبي ذئب عنه رواية، وقد فات
الحافظين الحسينى وابن حجر أن يترجما للأول في كتابيهما، مع أنه من شرطهما.
وعبد الرحمن بن سعد لم يببين هنا، وابن أبي ذئب قد روى عن اثنين من الرواة عن أبي هريرة ممن اسمه عبد الرحمن بن سعد: الأول: عبد الرحمن بن سعد المدني، مولى ابن سفيان المخزومي، والثاني: عبد الرحمن بن سعد الأعرج المدني المقعد، مولى بني مخزوم، كذا فرق بينهما في "التهذيب" وفروعه، ويحتمل أن يكونا واحدا، وهما ثقتان من رجال مسلم، وباقي رجال الإسناد ثقات من رجال الشيخين. ابن أبي ذئب: هو محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن الحارث بن أبي ذئب. وعلى كل فالحديث صحيح، سلف برقم (٧١٣٠) من طريق محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، وله طرق أخرى عنه أشرنا إليها هناك، وسيأتي برقم (٩١٠٥) من طريق ابن أبي ذئب، به.
(٢) لفظ "الناس" أثبتناه من (ظ ٣) و (عس) ، ولم يرد في (م) وباقي النسخ.

الصفحة 441