كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 12)

٧٤٨١ - حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: سَمِعْتُ سَلْمَانَ أَبَا عَبْدِ اللهِ الْأَغَرَّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " صَلَاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا، خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ، إِلَّا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ " (١)
---------------
= قوله: "ولا يجتمع شح وإيمان"، الشح: أشد البخل، قال السندي: أي: لا ينبغي للمؤمن أن يجمع بينهما، إذ الشح أبعد شيء من الإيمان، أو المراد بالإيمان كماله، أو المراد أنه قلما يجتمع الشح والإيمان، فاعتبر ذلك بمنزلة العدم، وأخبر بأنهما لا يجتمعان، ويؤيد الوجهين الأخيرين عطفه على ما سبق، ضرورة أن السابق خبر محض، وأيضا قد جاء في بعض الروايات: "لا يجمع الله تعالى الإيمان والشح في قلب مسلم"، والله تعالى أعلم.
(١) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، محمد بن عمرو -وهو ابن علقمة ابن وقاص الليثي- حسن الحديث، روى له البخاري مقرونا، ومسلم متابعة، وأصحاب السنن، وقد توبع، وباقي رجال الإسناد ثقات من رجال الشيخين. يزيد: هو ابن هارون.
وأخرجه أبو يعلى (٦١٦٦) من طريق إسماعيل بن جعفر، والطحاوي ٣/١٢٧ من طريق أنس بن عياض، كلاهما عن محمد بن عمرو، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو يعلى (٦١٦٧) عن أبي الربيع الزهراني، عن عبد الواحد المدني، عن ابن أبي سلمان الأغر، عن جده سلمان الأغر، عن أبي هريرة. وزاد في آخره: "وما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة". وهذا إسناد ضعيف لجهالة ابن أبي سلمان الأغر، فإننا لم نتبينه. وأما عبد الواحد المدني: فهو عبد الواحد بن سلمان الأغر المدني، أورده ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٦/٢١، فقال: روى عن [ووقع في النسخة بعده بياض] ، روى عنه أبو الربيع الزهراني، سألت أبي عنه،
فقال: ما أعلم أحدا روى عنه غير أبي الربيع الزهراني، وأرى حديثه مستقيما، ما أرى به بأسا. وخفي أمره على محقق "مسند أبي يعلى"، فقال: عبد الواحد المدني=

الصفحة 452