كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 12)

٧٤٨٤ - حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ مُوسَى بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ: " لَوْ كَانَ أُحُدٌ عِنْدِي ذَهَبًا، لَسَرَّنِي أَنْ أُنْفِقَهُ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَأَنْ لَا يَأْتِيَ عَلَيْهِ ثَالِثَةٌ (١) وَعِنْدِي مِنْهُ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ، إِلَّا شَيْءٌ أُرْصِدُهُ فِي دَيْنٍ يَكُونُ عَلَيَّ " (٢)
---------------
= وحقيقة المعنى: أن الجواد إذا هم بالنفقة، اتسع لذلك صدره، وطاوعته يداه، فامتدت بالعطاء والبذل، والبخيل يضيق صدره، وتنقبض يده عن الإنفاق في المعروف، فهذا معنى كلام الخطابي على الحديث.
(١) المثبت من (ظ ٣) و (عس) ، وفي (م) وباقي النسخ: ثلاثة.
(٢) صحيح، وهذا الإسناد تفرد به الإمام أحمد، وفيه عنعنة ابن إسحاق، لكن روايته هنا عن عمه موسى بن يسار، وهذا وثقه يحيى بن معين، وكذا صنع ابن حجر في "التقريب"، وهو من رجال مسلم.
وأخرجه بنحوه البخاري في "صحيحه" (٢٣٨٩) و (٦٤٤٥) ، والبيهقي في "الدلائل" ١/٣٣٨، وفي "الشعب" (١٠٤٣٢) من طريق عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، والبخاري في "تاريخه" ١/٢٥٥ من طريق الوليد بن رباح، كلاهما عن أبي هريرة.
وأخرجه مرسلا عبد الرزاق (٢٠٠٣٥) عن معمر، عن ابن طاووس، عن أبيه، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وللحديث طرق أخرى عن أبي هريرة، ستأتي (٨١٩٥) و (٨٥٩٥) و (٨٧٩٧) و (٩١٧٨) و (٩٤٢٧) و (٩٨١٧) و (٩٨٩٣) و (١٠٨٥٤) .
وفي الباب عن ابن عباس، سلف برقم (٢٧٢٤) .
وعن أبي ذر، سيأتي في مسنده ٥/١٥٢.
أرصده: أعده وأهيئه.

الصفحة 456