كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 12)

هُرَيْرَةَ، وَعَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِيَّاكُمْ وَالْوِصَالَ "، قَالُوا: فَإِنَّكَ تُوَاصِلُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: " إِنِّي لَسْتُ فِي ذَلِكَ مِثْلَكُمْ، إِنِّي أَظَلُّ يُطْعِمُنِي رَبِّي وَيَسْقِينِي، فَاكْلَفُوا مِنَ الْأَعْمَالِ مَا لَكُمْ بِهِ طَاقَةٌ " (١)
٧٤٩٦ - حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " النَّاسُ مَعَادِنُ، تَجِدُونَ خِيَارَهُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ خِيَارَهُمْ فِي الْإِسْلَامِ إِذَا فَقِهُوا " (٢)
---------------
(١) حديث صحيح، وله إسنادان كالحديث رقم (٧٤٩٢) ، وقد سلف برقم (٧٢٢٩) من طريق مالك، و (٧٣٣٠) عن سفيان بن عيينة، وسيأتي برقم (٩٤١٦) من طريق المغيرة بن عبد الرحمن القرشي الحزامي، ثلاثتهم عن أبي الزناد. وحديث مالك وسفيان دون قوله: "فاكلفوا من الأعمال ما لكم به طاقة".
قوله: "فاكلفوا"، قال السندي: بفتح اللام المخففة، أي: فتحملوا.
(٢) حديث صحيح، محمد بن إسحاق وإن كان مدلسا، وقد عنعنه، قد توبع، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين.
وإخرجه الحميدي (١٠٤٥) عن سفيان بن عيينة، عن أبي الزناد، بهذا الإسناد.
وأخرجه بأطول مما هنا البخاري (٣٤٩٦) ، ومسلم (٢٥٢٦) ، والبغوي (٣٨٤٤) من طريق المغيرة بن عبد الرحمن الحزامي، والبخارى (٣٥٨٨) من طريق شعيب بن أبي حمزة، كلاهما عن أبي الزناد، به. زادوا فيه: "تجدون من خير الناس أشد الناس كراهية لهذا الشأن حتى يقع فيه"، وسترد هذه الزيادة برقم (٩٤١٢) من طريق المغيرة بن عبد الرحمن، وزاد فيه مسلم بعد هذا أيضا: "وتجدون من شرار الناس ذا الوجهين، الذي يأتي هؤلاء بوجه، وهؤلاء بوجه". وانظر تخريج الحديث السالف برقم (٧٣٠٦) .

الصفحة 463