كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 12)

٧٥٠٣ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ الْحَدَّادُ أَبُو عُبَيْدَةَ، حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الشَّهِيدِ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: " كُلُّ صَلَاةٍ يُقْرَأُ فِيهَا، فَمَا أَسْمَعَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَسْمَعْنَاكُمْ، وَمَا أَخْفَى عَلَيْنَا، أَخْفَيْنَا عَلَيْكُمْ " (١)
---------------
= قوله: "إنه وتر يحب الوتر"-، سيأتي برقم (٧٧٣١) من طريق محمد بن سيرين، و (٧٧٣٢) من طريق همام بن منبه.
وفي باب قوله: "إن الله وتر يحب الوتر"، عن علي، سلف برقم (٨٧٧) .
وعن ابن عمر، سلف أيضا برقم (٥٨٨٠) .
وعن عبد الله بن مسعود عند أبي داود (١٤١٧) ، وابن ماجه (١١٧٠) ، والبيهقي ٢/٤٦٨.
قوله: "من أحصاها"، قال السندي: قيل: حفظها، وهو المشهور، وقيل: أي: عمل بمقتضياتها، فإن بعضها يقتضي الخوف، وبعضها يقتضي الرجاء، وبعضها يقتضي التوكل عليه، ونحو ذلك، فيأتي بذلك، وقيل: أحاط بمعانيها.
وقوله: "دخل الجنة"، أي: ابتداء، أو هو لبشارة بحسن الختام، وإلا فمطلق الدخول يكفي فيه الإيمان.
وقوله: "إنه وتر"، تعليل لاختياره هذا العدد في أسمائه، والوتر: الفرد، والله تعالى هو الواحد الأحد الذي لا شريك له بوجه من الوجوه، لا في الذات، ولا في الصفات، ولا في الأفعال.
(١) إسناده صحيح على شرط البخاري، رجاله ثقات رجال الشيخين غير عبد الواحد بن واصل الحداد، فمن رجال البخاري. حبيب بن الشهيد: هو الأزدي البصري، وعطاء: هو ابن أبي رباح.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١/٣٦٢، ومسلم (٣٩٦) (٤٢) ، والبيهقي في "القراءة خلف الإمام" (٩) من طريق أبي أسامة حماد بن أسامة، عن حبيب بن الشهيد، بهذا الإسناد. وفي رواية مسلم والبيهقي: "لا صلاة إلا بقراءة"، وجعلاه مرفوعا، وقد تتبع

الصفحة 471