كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 12)

الْفَدَّادِينَ، أَصْحَابِ الْوَبَرِ " وَأَشَارَ بِيَدِهِ نَحْوَ الْمَشْرِقِ (١)
٧٥٠٦ - حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا ابْنُ عَوْنٍ، حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: " كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جَنَازَةٍ، فَكُنْتُ إِذَا مَشَيْتُ سَبَقَنِي، فَأُهَرْوِلُ، فَإِذَا هَرْوَلْتُ سَبَقْتُهُ، فَالْتَفَتُّ
---------------
(١) إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير عقيل بن معقل -وهو ابن أخي همام-، فمن رجال أبي داود، وهو ثقة.
والشطر الثاني منه، وهو قوله: "الجفاء في الفدادين ... " سيأتي بنحوه برقم (٨٢٤٢) عن عبد الرزاق، عن معمر، عن همام بن منبه، عن أبي هريرة رفعه: "الخيلاء والفخر في أهل الخيل والإبل، والسكينة في أهل الغنم". وانظر نحوه أيضا برقم (٧٦٥٢) و (٨٨٤٦) و (٨٩٤٢) و (٩٤١١) و (٩٤٩٩) و (١٠٢٢٢) و (١٠٩٧٨) من طرق عن أبي هريرة.
وأما الشطر الأول منه فقد سلف برقم (٧٢٠٢) من طريق محمد بن سيرين، وله طرق أخرى أشرنا إلى أماكن وجودها في "المسند" هناك.
وقوله: "وأشار بيده نحو المشرق"، انظر ما سلف برقم (٧٤٣٢) .
الجفاء، قال السندي: هو الغلظة، وترك البر والصلة.
والفدادون، قال ابن الأثير في "النهاية" ٣/٤١٩: هم الذين تعلو أصواتهم في حروثهم ومواشيهم، واحدهم: فداد، يقال: فد الرجل يفدُّ فديدا إذا اشتد صوته.
وقيل: هم المكثرون من الإبل، وقيل: هم الجمالون والبقارون والحمارون والرعيان.
وقيل: إنما هو "الفدادين" مخففا، واحدها: فدان، مشدد، وهي البقر التي=

الصفحة 474