كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 12)

إِلَى رَجُلٍ إِلَى جَنْبِي، فَقُلْتُ: تُطْوَى لَهُ الْأَرْضُ، وَخَلِيلِ (١) إِبْرَاهِيمَ " (٢)
---------------
= يحرث بها، وأهلها أهل جفاء وغلظة.
وقوله: "أصحاب الوبر"، قال السندي: بفتحتين، أي: أصحاب الإبل، أي: الذين لهم صياح عند سوقهم لها.
(١) المثبت من (ظ٣) و (عس) و"جامع المسانيد والسنن" لابن كثير، وهو الصواب، فإنه قسم بالله تعالى، وفي (م) وباقي النسخ الخطية: "وخليلي إبراهيم" بياء الإضافة، وهو خطأ يقينا كما قال الشيخ أحمد شاكر، وذلك أن أبا هريرة ما كان ليزعم قط أنه خليل إبراهيم، أو أن إبراهيم خليله، ولا أن يقسم بغير الله تعالى، وأما السندي فقد حشى على هذا الموضع بناء على النسخ المتأخرة
بكلام بعيد، حيث قال: أي: ولخليلي فهو عطف على الضمير المجرور بلا إعادة الخافض، وقد جوزه بعضهم ويمكن أن يجعل مبتدأ بتقدير الخبر: وخليلي إبراهيم كان كذلك، أي: تطوى له الأرض، والله تعالى أعلم.
(٢) حسن، أبو محمد عبد الرحمن بن عبيد لم يرو عنه غير ابن عون -وهو عبد الله بن عون بن أرطبان-، ولم يوثقه غير ابن حبان ٥/٩٤، وأورده البخاري في "التاريخ الكبير" ٥/٣٢٠، وابن أبي حاتم ٥/٢٦٠ فلم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا، وباقي رجاله ثقات من رجال الشيخين. يزيد: هو ابن هارون. وسيأتي مكررا برقم (٧٩٢٩) .
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" ١/٣٧٩ عن يزيد بن هارون، بهذا الإسناد.
وأخرجه إسحاق بن راهويه في "مسنده" (١٣٩) ، ومن طريقه ابن حبان في "الثقات" ٥/٩٤ عن النضر بن شميل، عن عبد الله بن عون، به - لكن قال في آخره: فقال رجل إلى جنبي: إن الأرض تطوى له.
وسيأتي ما يشده برقم (٨٦٠٤) و (٨٩٤٣) من طريق أبي يونس مولى أبي=

الصفحة 475