كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 12)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
---------------
= عراك بن مالك، عن أبيه، عن جده، عن أبي هريرة، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "ثلاث
حق على الله أن لا يرد لهم دعوة: الصائم حتى يفطر، والمظلوم حتى ينتصر،
والمسافر حتى يرجع". وهذا إسناد ضعيف جدا، فيه إبراهيم بن خثيم بن عراك،
متروك الحديث، انظر ترجمته في "لسان الميزان" ١/٥٣.
وسيأتي برقم (٨٠٤٣) من طريق أبي المدلة، عن أبي هريرة مرفوعا ضمن
حديث طويل: "ثلاثة لا ترد دعوتهم: الإمام العادل، والصائم حتى يفطر، ودعوة
المظلوم ... ".
وبرقم (٨٧٩٥) من طريق سعيد المقبري، عن أبي هريرة رفعه " دعوة المظلوم
مستجابة، وإن كان فاجرا ففجوره على نفسه ".
وله شاهد من حديث عقبة بن عامر، سيأتي في "المسند" ٤/١٥٤، بلفظ
" ثلاث مستجاب لهم دعوتهم: المسافر، والوالد، والمظلوم ".
وثان من حديث أنس بن مالك عند البيهقي في "السنن" ٣/٣٤٥، والضياء
المقدسي في " المختارة " (٢٠٥٧) ، بلفظ " ثلاث دعوات لا ترد: دعوة الوالد،
ودعوة الصائم، ودعوة المسافر ".
وثالث من حديث أم حكيم عند ابن ماجه (٣٨٦٣) ، بلفظ " دعاء الوالد يفضي
إلى الحجاب ". وأسانيد هذه الأحاديث الثلاثة حسنة في الشواهد.
ولدعوة المظلوم شواهد أخرى سيأتي ذكرها عند الحديث رقم (٨٠٤٣) .
قوله: " لا شك فيهن "، قال السندي: أي: في استجابتهن.
ودعوة المظلوم، أي: على الظالم، وأثر الاستجابة قد لا يظهر في الحال،
لكون المجيب تعالى حكيما، وفيه زجر للظالم عن الظلم خوفا من أن تصيبه دعوة
المظلوم.
ودة المسافر: ما دام مسافرا، وفيه ترغيب للمسافر في صالح الدعاء. وعلى
ولده: فيه زجر للولد عن العقوق، وللوالد عن الدعاء عليه، ولعل تخصيص الوالد،
لكونه لا يدعو إلا إذا اقتضت الحال، وذلك بخلاف الوالدة، وجاء في بعض
الروايات: " لولده "، والله تعالى أعلم.

الصفحة 481