كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 12)

٧٥١٩ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ الْأَغَرِّ أَبِي عَبْدِ اللهِ، صَاحِبِ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ (١) ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، قَعَدَتِ الْمَلَائِكَةُ عَلَى أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ، فَكَتَبُوا (٢) مَنْ جَاءَ إِلَى الْجُمُعَةِ، فَإِذَا خَرَجَ الْإِمَامُ، طَوَتِ الْمَلَائِكَةُ الصُّحُفَ، وَدَخَلَتْ
---------------
= الإسناد.
وأخرج الشطر الأول بنحوه البخاري (٦١٨١) ، ومسلم (٢٢٤٦) (١) ، والنسائي في "الكبرى" (١١٤٨٦) ، والطبري ٢٥/١٥٢، وابن حبان (٥٧١٤) ، والبيهقي ٣/٣٦٥ من طريق يونس بن يزيد، عن الزهري، به.
وانظر ما سلف برقم (٧٢٤٥) .
وأخرج الشطر الثاني أبو يعلى (٥٩٢٩) من طريق يحيى بن العلاء الرازي، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، به. ويحيى بن العلاء الرازي رمي بالوضع.
وانظر ما سلف برقم (٧٢٥٧) .
وخيبة الدهر، قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" ١٠/٥٦٥: الخيبة -بفتح الخاء المعجمة وإسكان التحتانية بعدها موحدة-: الحرمان، وهي بالنصب على الندبة، كأنه فقد الدهر لما يصدر عنه مما يكرهه، فندبه متفجعا عليه، أو متوجعا منه.
وقال الداوودي: هو دعاء على الدهر بالخيبة، وهو كقولهم: قحط الله نوءها، يدعون على الأرض بالقحط، وهي كلمة هذا أصلها، ثم صارت تقال لكل مذموم.
وقوله: "إن الله هو الدهر"، معناه: أن الله هو خالق الدهر وصاحبه ومدبره.
(١) قولى: "عن أبي هريرة" استدركناه من (ظ٣) و (عس) ، وقد سقط من (م) وباقي النسخ.
(٢) في (ظ٣) : يكتبون.

الصفحة 488