كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 12)

٧٥٤٥ - حَدَّثَنَا يَزِيدُ، وَابْنُ نُمَيْرٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " غَيِّرُوا الشَّيْبَ، وَلَا تَشَبَّهُوا بِالْيَهُودِ وَلَا بِالنَّصَارَى " (١)
---------------
=وورقان" وسكت عن الملاحم. وهذا إسناد ضعيف لضعف أبي معشر.
وأخرج الخطيب في "تاريخ بغداد" ١/٥٤ من طريق إدريس الأودي، عن أبيه، عن أبي هريرة: قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "نهران من الجنة: النيل والفرات". وإدريس هذا: يغلب على ظننا أنه ابن يزيد بن عبد الرحمن الأودي، وهو وأبوه ثقتان، وفي طبقته راو آخر يقال له: إدريس الأودي، وهو ابن صبيح، وهو وأبوه مجهولان!
وسيأتي الحديث من طريق حفص بن عاصم عن أبي هريرة برقم (٧٨٨٦) و (٩٦٧٤) بلفظ "سيحان وجيحان والفرات والنيل كل من أنهار الجنة". وخرجه بهذا اللفظ مسلم (٢٨٣٩) .
وانظر ما يأتي في مسند أنس بن مالك ٣/١٦٤، وفي مسند مالك بن صعصعة ٤/٢٠٧-٢٠٨ و٢٠٨-٢١٠.
سيحان وجيحان: نهران في جنوب تركيا، يقع على الأول المصيصة، وعلى الثاني أضنة.
قال العلامة علي القاري في "مرقاة المفاتيح" ٥/٢٩٢: يحتمل أنه سمى الأنهار التي هي أصول أنهار الجنة بتلك الأسامي، ليعلم أنها في الجنة بمثابة الأنهار الأربعة في الدنيا، أو لأنها مسميات بتلك الأسماء فوقع الاشتراك فيها.
ثم نقل معنى هذا الكلام عن القاضي البيضاوي، ونقل أيضا وجوها أخرى في معنى الحديث هذا أقواها، والله تعالى أعلم. وانظر "فتح الباري" ٧/٢١٤.
(١) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن.
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" ١/٤٣٩ عن يزيد بن هارون وعبد الله بن نمير، بهذا الإسناد.=

الصفحة 507