كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 12)

الْمَنَامِ فَقَدْ رَأَى الْحَقَّ، إِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَتَشَبَّهُ بِي " (١)
---------------
= وفي الباب عن أنس بن مالك، سيأتي ٣/١٧٩.
وانظرما سلف في مسند عمر برقم (١٣٩) .
قوله: "في مناقب الخير"، قال السندي: أي كائنا في جملة مناقب الخير.
وقوله: "وجبت"، قال: أي: الجنة، أو المغفرة، وفي الثاني النار، أو العقوبة شرا، من باب المشاكلة، إذ الثناء لا يتعلق بالشر، وظاهر الحديث أن ثناء الناس علامة على ما سبق له من خير أو شر.
(١) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن.
وأخرجه البخاري (٦٩٩٣) ، ومسلم (٢٢٦٦) (١١) ، وأبو داود (٥٠٢٣) ، وابن حبان (٦٠٥١) ، والبيهقي في "الدلائل" ٧/٤٥، والخطيب في "تاريخ بغداد" ١٠/٢٨٤، والبغوي (٣٢٨٨) من طريق يونس بن يزيد الأيلي، عن الزهري، عن أبي سلمة، به - بلفظ: "من رآني في المنام فسيراني في اليقظة، أو لكأنما رآني في اليقظة، لا يتمثل الشيطان بي" واللفظ لمسلم، وزاد في روايته عن الزهري أنه قال: فقال أبو سلمة: قال أبو قتادة: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "من رآني
فقد رأى الحق".
ثم ساقه مسلم من طريق يعقوب بن إبراهيم، عن ابن أخي الزهري، عن عمه الزهري، وقال: فذكر الحديثين جميعا بإسناديهما سواء مثل حديث يونس.
قلنا: طريق يعقوب بن إبراهيم هذه ستأتي عند المصنف في مسند أبي قتادة ٥/٣٠٦، ويأتي تخريجها هناك بإذن الله.
قال الشيخ أحمد شاكر: فرواية الزهري عن أبي سلمة تدل على أن لفظ "فقد رأى الحق"، إنما هو لفظ حديث أبي قتادة، وليس لفظ حديث أبي هريرة، والزهري أحفظ وأثبت من مئة مثل محمد بن عمرو، وإن كان محمد بن عمرو لا يدفع عن الصدق.
قلنا: وطريق محمد بن عمرو عن أبي سلمة ستأتي مرة أخرى عند المصنف=

الصفحة 514