٧٥٧٩ - حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " كَانَ رَجُلٌ يُدَايِنُ النَّاسَ، فَكَانَ يَقُولُ لِفَتَاهُ: إِذَا أَتَيْتَ مُعْسِرًا، فَتَجَاوَزْ عَنْهُ، لَعَلَّ اللهَ أَنْ يَتَجَاوَزَ عَنَّا ". قَالَ: " فَلَقِيَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ فَتَجَاوَزَ عَنْهُ " (١)
---------------
= ابن أزهر، عن أبي هريرة، وقد أعل النسائي رواية إبراهيم بن سعد برواية هؤلاء عن الزهري، فقد نقل عنه المزي في "التحفة" ٩/٤٦٤ أنه قال بعد ما أخرجة من طريق الزبيدي: هذا عندي أولى بالصواب، والزبيدي أثبت في الزهري، وأعلم به من إبراهيم، وأبراهيم ثقة. وهذا النص غير موجود في "المجتبى" وجاء بعضه في المطبوع من "الكبرى" (١٩٤٥) وهو: وهذا أولى بالصواب من الذي
قبله.
قلنا: وهذا تحكُّم من النسائي رحمه الله، إذ لا يبعد أن يكون الزهري قد حفظه على الوجهين، فأداهما جميعاً، فحفظ عنه إبراهيم بن سعد أحد الوجهين، وكم حديثٍ قد رواه الزهري عن غير واحد من أشياخه، فهذا حال المكثرين من رواة الأحاديث، والله تعالى أعلم.
ورواية معمر وابن أبي حفصة ستأتيان عند المصنف برقم (٨٠٨٦) و (١٠٦٦٩) .
وسيأتي الحديث من طريقين آخرين، انظر (٨١٨٩) و (٨٦٠٧) .
وفي الباب عن أنس بن مالك، سيرد ٣/١٠١.
وعن خبّأى بن الأرت، سيرد ٥/١٠٩.
وعن عُلَيْمٍ الكندي مرسلاً، سيأتي في مسند عَبْس الغِفَاري ٣/٤٩٤-٤٩٥.
قوله: "يستعتب"، قال السندي: أي: يرجع عن الِإساءة، ويَطْلبُ رِضا الله تعالى بالتوبة.
(١) إسناده صحيح كسابقه.