كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 13)
٧٥٨٦ - حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ، حَدَّثَنَا ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: اسْتَبَّ رَجُلَانِ، رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، وَرَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ، فَقَالَ الْمُسْلِمُ: وَالَّذِي اصْطَفَى مُحَمَّدًا عَلَى الْعَالَمِينَ، وَقَالَ الْيَهُودِيُّ: وَالَّذِي اصْطَفَى مُوسَى عَلَى الْعَالَمِينَ، فَغَضِبَ الْمُسْلِمُ (١) ، فَلَطَمَ عَيْنَ الْيَهُودِيِّ، فَأَتَى الْيَهُودِيُّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَخْبَرَهُ بِذَلِكَ، فَدَعَاهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَسَأَلَهُ، فَاعْتَرَفَ بِذَلِكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَا تُخَيِّرُونِي عَلَى مُوسَى، فَإِنَّ النَّاسَ يَصْعَقُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَأَكُونُ أَوَّلَ (٢) مَنْ يُفِيقُ، فَأَجِدُ مُوسَى مُمْسِكًا بِجَانِبِ الْعَرْشِ، فَمَا أَدْرِي: أَكَانَ فِيمَنْ صَعِقَ فَأَفَاقَ قَبْلِي؟ أَمْ كَانَ مِمَّنِ اسْتَثْنَاهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ؟ " (٣)
---------------
= وأخرجه مسلم (٥٢٣) (٦) ، والنسائي ٦/٣-٤، وأبو عوانة ١/٣٩٥، والبيهقي في "الدلائل" ٥/٤٧٠-٤٧١ من طريق يونس بن يزيد، وأبو عوانة ١/٣٩٥ من طريق محمد بن عبد الله بن مسلم الزهري، كلاهما عن ابن شهاب الزهري، به.
وسيأتي برقم (٧٦٣٢) و (٩٨٦٧) . وانظر تخريح الحديث رقم (٧٢٦٦) .
(١) في نسختي (ظ ٣) و (عس) زيادة عبارة بعد هذا، وهي: "على اليهودي"، لكن لم يكتب عليها علامة "صح"، فلذلك لم نثبتها في المتن.
(٢) في نسختي (ظ ٣) و (عس) : في أول.
(٣) إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي كامل مظفر بن مدرك الخراساني، وهو ثقة.
وأخرجه البخاري (٢٤١١) و (٦٥١٧) و (٧٤٧٢) ، ومسلم (٢٣٧٣) (١٦٠) ، وأبو داود (٤٦٧١) ، والنسائي في "الكبرى" (٧٧٥٨) و (١١٤٥٧) ، والبغوي=
الصفحة 29