كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 13)

أَذْنَابِ شِرَاجٍ، وَإِذَا شَرْجَةٌ (١) مِنْ تِلْكَ الشِّرَاجِ، قَدِ اسْتَوْعَبَتْ ذَلِكَ الْمَاءَ كُلَّهُ، فَتَبِعَ الْمَاءَ، فَإِذَا رَجُلٌ قَائِمٌ فِي حَدِيقَتِهِ يُحَوِّلُ الْمَاءَ بِمِسْحَاتِهِ، فَقَالَ لَهُ: يَا عَبْدَ اللهِ، مَا اسْمُكَ؟ قَالَ: فُلَانٌ، بِالِاسْمِ الَّذِي سَمِعَ فِي السَّحَابَةِ، فَقَالَ لَهُ: يَا عَبْدَ اللهِ، لِمَ سَأَلْتَنِي (٢) عَنِ اسْمِي؟ قَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ صَوْتًا فِي السَّحَابِ الَّذِي هَذَا مَاؤُهُ يَقُولُ: اسْقِ حَدِيقَةَ فُلَانٍ، لِاسْمِكَ، فَمَا تَصْنَعُ فِيهَا؟ قَالَ: أَمَّا إِذَا قُلْتَ هَذَا، فَإِنِّي أَنْظُرُ إِلَى مَا خَرَجَ مِنْهَا، فَأَتَصَدَّقُ بِثُلُثِهِ، وَآكُلُ أَنَا وَعِيَالِي ثُلُثَهُ، وَأَرُدُّ فِيهَا ثُلُثَهُ " (٣)
---------------
(١) في (م) والنسخ المتأخرة: شراجة، وهو خطأ.
(٢) في (م) : تسألني.
(٣) إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه مسلم (٢٩٨٤) ، وابن حبان (٣٣٥٥) من طريق يزيد بن هارون، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطيالسي (٢٥٨٧) ، ومن طريقه مسلم (٢٩٨٤) (٤٥) ، وأبو نعيم في "الحلية" ٣/٢٧٥-٢٧٦، والبيهقي ٤/١٣٣ عن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة، به.
وأخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" ٢/١٩٢ من طريق عمرو بن مرزوق، عن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة، به.
قوله: "اسق حديقة فلان"، قال السندي: الحديقة: البستان الذي يدور عليه الحائط.
والحَرَّة: أرض ذات حجارة سُود.
وأذناب شِراج: جمع شَرْج -بفتح فسكون-: هو مَسيلِ الماءِ من الحَرَّة إلى=

الصفحة 324