كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 13)

٧٩٤٥ - حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، قَالَ: أَتَيْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّكَ تَقُولُ: إِنَّ الْحَسَنَةَ تُضَاعَفُ أَلْفَ أَلْفِ حَسَنَةٍ. قَالَ: وَمَا أَعْجَبَكَ مِنْ ذَلِكَ؟ فَوَاللهِ لَقَدْ سَمِعْتُهُ (١) - يَعْنِي النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ: كَذَا قَالَ
---------------
= وأخرجه إسحاق بن راهوبه (١٤٥) عن وهب بن جرير، ومسلم (١٨٤٨) (٥٣) ، والبيهقي ٨/١٥٦ من طريق شيبان بن فروخ، كلاهما عن جرير بن حازم، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (١٨٤٨) (٥٤) من طريق مهدي بن ميمون، عن غيلان، به.
وسيأتي برقم (٨٠٦١) مرفوعاً، وبرقم (١٠٣٣٣) و (١٠٣٣٤) موقوفاً.
ويشهد لأوله حديث ابن عمر، سلف برقم (٥٣٨٦) ، وهناك ذُكِرت باقي شواهده.
ويشهد لقوله: "ومن قاتل تحت راية عمِّيَّة" حديث جندب البجلي عند مسلم (١٨٥٠) ، وهو في "صحيح ابن حبان" (٤٥٧٩) .
قوله: "من الطاعة"، قال السندي: أي: طاعة الإِمام.
والجماعة، أي: جماعة المسلمين المجتمعة على إمام واحد.
فميتة، بكسر الميم: حالة الموت.
جاهلية: صفة، وتحتمل الإِضافة، والمعنى: فميتة كميتة أهل الجاهلية، والمراد: أنه مات كما يموت أهل الجاهلية من الضلال، وليس المراد الكفر.
وقوله: "تحت راية عِمِّية"، بكسر عين، وحكي ضمها: هي الأمر الذي لا يستبين وجهُه، وقيل: هي جماعة مجتمعة على أمر مجهول لا يعرف أنه حق أو باطل.
والعصبة: قوم الرجل.
(١) في (م) والنسخ المتأخرة: سمعت.

الصفحة 327