كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 13)

آخَرَ - فَقَالَ: رَبِّ، إِنِّي عَمِلْتُ ذَنْبًا فَاغْفِرْهُ. فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: عَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ، قَدْ غَفَرْتُ لِعَبْدِي. ثُمَّ عَمِلَ ذَنْبًا آخَرَ - أَوْ أَذْنَبَ ذَنْبًا آخَرَ - فَقَالَ: رَبِّ إِنِّي عَمِلْتُ ذَنْبًا فَاغْفِرْهُ. فَقَالَ: عَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ، قَدْ غَفَرْتُ لِعَبْدِي، ثُمَّ عَمِلَ ذَنْبًا آخَرَ - أَوْ قَالَ: أَذْنَبَ ذَنْبًا آخَرَ - فَقَالَ: رَبِّ إِنِّي عَمِلْتُ ذَنْبًا فَاغْفِرْهُ، قَالَ: عَبْدِي عَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ: أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لِعَبْدِي (١) ، فَلْيَعْمَلْ مَا شَاءَ " (٢)
---------------
(١) من قوله: "ثم عمل ذنباً" في المرة الرابعة، إلى هنا، استدركناه من (ظ ٣) و (عس) ومن "جامع المسانيد والسنن" ٧/ورقة ١٠٩-١١٠، وسقط من (م) وبقية النسخ.
(٢) إسناده صحيح على شرط الشيخين. يزيد: هو ابن هارون، وهمام بن يحيى -وتحرف في (م) إلى: همام عن يحيى-: هو العَوْذي، وعبد الرحمن بن أبي عمرة: هو الأنصاري.
وأخرجه ابنُ حبان (٦٢٢) من طريق الحسن بن محمد بن الصباح، والحاكم ٤/٢٤٢ من طريق إبراهيم بن عبد الله، كلاهما عن يزيد بن هارون، بهذا الإسناد.
ولم يذكرا فيه المرة الرابعة التي أشرنا إليها في التعليق السابق.
وأخرجه البخاري (٧٥٠٧) من طريق عمرو بن عاصم، ومسلم (٢٧٥٨) (٣٠) ، والبيهقي ١٠/١٨٨ من طريق أبي الوليد الطيالسي، كلاهما عن همام بن يحيى، به. ولم يذكرا فيه الرابعة أيضاً.
وسيأتي برقم (٩٢٥٦) و (١٠٣٧٩) و (١٠٣٨٠) .
قوله: "فليعمل ما شاء"، قال السندي: أي: إنه يغفر له ما يعمل ما دام يستغفر، فهذا ترغيب له فى الاستغفار وفي الثبات علي الرجاء والخوف، لا إذن=

الصفحة 330