كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 13)

كَانَ الْعِلْمُ بِالثُّرَيَّا لَتَنَاوَلَهُ أُنَاسٌ مِنْ أَبْنَاءِ فَارِسَ " (١)
---------------
(١) إسناده ضعيف لضعف شهر بن حوشب.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١٢/٢٠٧ عن مروان بن معاوية، وأبو نعيم في "الحلية" ٦/٦٤، وفي "أخبار أصبهان" ١/٤ من طريق هوذة بن خليفة، كلاهما عن عوف بن أبي جميلة، بهذا الإسناد.
ولفظ حديث مروان بن معاوية: "لو كان الدِّين" مكان قوله: "لو كان العلم"، وهو الصواب الموافق لرواية الصحيح، وسيأتي هكذا على الصواب برقم (٨٠٨١) من طريق يزيد بن الأصم، و (٩٤٠٦) من طريق أبي الغيث، كلاهما عن أبي هريرة، وفي رواية أبي الغيث قصة، وقد وقع لفظ الحديث في بعض المصادر "لو كان الإِيمان بالثريا"، وفي بعضها الأخر "لو كان الدِّين".
وكرواية شهر بن حوشب عند المصنف -أي: "لو كان العلم"- أخرجه ابن حبان (٧٣٠٩) ، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" ١/٥ من طريق يحيى بن أبي الحجاج، عن عوف بن أبي جميلة، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة. وهذا إسناد ضعيف، فيحيى بن أبي الحجاج لين الحديث، ثم إنه خالف من هو أوثق منه في عوف فجعله عن ابن سيرين، والصواب من حديث عوف عن شهر.
وأخرجه كذلك أبو نعيم في "أخبار أصبهان" ١/٦ من طريق أحمد بن يوسف بن إسحاق المنبجي، عن سهل بن صالح الأنطاكي، عن أبي عامر العقدي، عن مالك، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر، عن جبير، عن أبي هريرة. وهذا إسناد واه جداً، والآفة فيه أحمد بن يوسف المنبجي، فقد ذكره الذهبي في "الميزان" ١/١٦٦، وقال: لا يعرف، وأتى بخبر كذب، ثم ساق له حديثاً موضوعاً في فضل النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأبي بكر وعمر.
وسيأتي حديث المصنِّف برقم (٩٤٤٠) و (١٠٠٥٧) من طريق عوف، عن شهر بن حوشب، عن أبي هريرة.
وله شاهد بهذا اللفظ من حديث عائشة عند أبي نعيم في "أخبار أصبهان" ١/٧-٨، وفيه شيخه وشيخ شيخه لم نتبينهما!

الصفحة 332