كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 13)

٧٩٧٠ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ: " إِنِّي لَأَرْجُو إِنْ طَالَ بِي عُمُرٌ أَنْ أَلْقَى عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ، فَإِنْ عَجِلَ بِي مَوْتٌ، فَمَنْ لَقِيَهُ مِنْكُمْ فَلْيُقْرِئْهُ مِنِّي السَّلَامَ " (١)
٧٩٧١ - حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ،
---------------
= مفتوحتين وتشديد مثناة: أي خنقته، وقيل: بدال مهملة وعين مهملة مشددة. قلنا: وهذه الأخيرة وقعت في بعض النسخ الخطية المتأخرة، وكلاهما صحيح فصيح، وأورده ابن الأثير في حرف الذال المعجمة من "النهاية" ٢/١٦٠، وقال: أي خَنَقْتُه، والذَّعْت والدَّعْت بالذال والدال: الدَّفْع العنيف، والذَّعْت أيضاً: المَعْك في التراب.
(١) إسناده صحيح على شرطهما. واختُلف في وقفه ورفعه، فرفعه محمد بن جعفر في هذه الرواية، بينما رواه يزيد بن هارون فيما يأتي برقم (٧٩٧١) و (٧٩٧٨) عن شعبة فوقفه على أبي هريرة.
وقد رجح الشيخ أحمد شاكر رفعه باعتباره زيادة ثقة، وشعبة كثيراً ما يقف المرفوعات، ثم إنه في حكم المرفوع إذ هو من المغيبات!
بينما رجح الكشميري صاحب "التصريح بما تواتر في نزول المسيح" ص ١٨٠ أن بعضه مرفوع وأكثره موقوف، فقال: ومن أمعن النظر في أحاديث الباب علم أن الإِيصاء بإبلاع السلام وقراءته على عيسى ابن مريم صحيح مرفوعاً وموقوفاً.
وأما الجملة الابتدائية من قوله: "إني لأرجو إن طال بي عمر أن ألقى عيسى ابن مريم" عليه السلام، فالنظر في أحاديث الباب يحكم بأنها موقوفة لا مرفوعة.
كيف وقد وقع التصريح بوفاة نبيّنا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عند نزول عيسى عليه السلام في أحاديث كثيرة؟ ثم ساق بعضها.

الصفحة 350