كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 13)

فَإِنَّهَا صَلَاةُ الْأَوَّابِينَ " (١)
٧٥٩٧ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ ذَكْوَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، يَرْفَعُهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " يَقُولُ اللهُ (٢) : مَنْ أَذْهَبْتُ حَبِيبَتَيْهِ، فَصَبَرَ وَاحْتَسَبَ، لَمْ أَرْضَ لَهُ بِثَوَابٍ دُونَ الْجَنَّةِ " (٣)
---------------
(١) حديث صحيح، والراوي المبهم الذي حدث عنه العوَّام: هو سليمان ابن أبي سليمان مولى ابن عباس كما سيأتي عند المصنف برقم (١٠٥٥٩) ، وهو في عداد المجهولين. وشيخ المصنف أبو العباس محمد بن السماك مختلف فيه، وقد سلفت ترجمته في مسند ابن مسعود برقم (٣٦٧٦) ، فارجع إليها هناك.
وسيأتي تخريج حديث العوام بن حوشب هذا عند الحديث (١٠٥٥٩) .
وقد صح من غير هذا الطريق، انظر ما سلف برقم (٧٥١٢) .
صلاة الأوابين، قال السندي: أي: الرجاعين إلى الله تعالى من أب: إذا رجع، فإن كل مصلَّ حالةَ الصلاة راجعٌ إلى الله تعالى من الذنوب وغيره مما لا يليق، قال تعالى: (إن الصلاةَ تَنْهَى عن الفحشاءِ والمنكر) : والآتي بالنوافل الزائدة مكثر في الرجوع، والله تعالى أعلم.
(٢) لفظ الجلالة لم يرد في (م) والنسخ الخطية غير (ظ ٣) ، فقد أثبت فيها لكن كتب فوقه ضبة صغيرة، وأثبتناه من النسخة الكتانية، ومن "جامع المسانيد والسنن" ٧/ورقة ٣٨.
(٣) إسناده صحيح على شرط الشيخين. عبد الرزاق: هو ابن همام الصنعاني، وسفيان: هو ابن سعيد الثوري، والأعمش: هو سليمان بن مِهْران، وذكوان: هو السمان أبو صالح.
وأخرجه الترمذي (٢٩٣٢) من طريق عبد الرزاق، بهذا الإسناد. وقال: حسن صحيح.=

الصفحة 39