كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 13)

هُنَا؟ فَوَاللهِ مَا يَخْفَى عَلَيَّ خُشُوعُكُمْ وَلَا رُكُوعُكُمْ، إِنِّي لَأَرَاكُمْ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِي " (١)
٨٠٢٥ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ مُعَاوِيَةَ يَعْنِي ابْنَ صَالِحٍ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ عَامِرِ بْنِ لُدَيْنٍ الْأَشْعَرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنَّ يَوْمَ (٢) الْجُمُعَةِ يَوْمُ عِيدٍ، فَلَا تَجْعَلُوا يَوْمَ عِيدِكُمْ يَوْمَ صِيَامِكُمْ، إِلَّا أَنْ تَصُومُوا قَبْلَهُ أَوْ بَعْدَهُ " (٣)
---------------
(١) إسناده صحيح على شرط الشيخين. وهو في "الموطأ" ١/١٦٧.
ومن طريق مالك أخرجه البخاري (٤١٨) و (٧٤١) ، ومسلم (٤٢٣) ، والبيهقي في "دلائل النبوة" ٦/٧٣.
وسيأتي برقم (٨٨٧٧) عن إسحاق بن عيسى، عن مالك، وروي أيضاً من طريق سفيان بن عيينة عن أَبي الزناد، سلف برقم (٧٣٣٣) ، وسيأتي برقم (٨٧٧١) .
وانظر ما سلف برقم (٧١٩٩) .
(٢) في (م) وبعض النسخ: إن يوم.
(٣) إسناده حسن. أبو بشر: هو مؤذن مسجد دمشق، معروف بكنيته، له ترجمة في "التهذيب"، وعامر بن لُدين الأشعري له ترجمة في "التعجيل" ص ٢٠٦، وحديثهما من باب الحَسَن.
وأخرجه الحاكم ١/٤٣٧ من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، بهذا الإسناد. وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، إلا أن أبا بشر هذا لم أقف على اسمه وليس ببيان بن بشر ولا بجعفر بن أَبي وحشية والله أعلم.
فقال الذهبي لذلك في "تلخيصه" عن أبي بشر: مجهول! كذا قالا، مع أنه معروف من أهل الشام، فقد جاء تعيينه في بعض طرق الحديث.=

الصفحة 395