كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 13)

بِالنَّارِ ". ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ أَرَدْنَا الْخُرُوجَ: " إِنِّي كُنْتُ أَمَرْتُكُمْ أَنْ تُحْرِقُوا فُلَانًا وَفُلَانًا بِالنَّارِ، وَإِنَّ النَّارَ لَا يُعَذِّبُ بِهَا إِلَّا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ، فَإِنْ وَجَدْتُمُوهُمَا فَاقْتُلُوهُمَا " (١)
---------------
(١) إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه البخاري (٣٠١٦) ، وأبو داود (٢٦٧٤) ، والترمذي (١٥٧١) ، والنسائي في "الكبرى" (٨٦١٣) ، وابن الجارود (١٠٥٧) ، والبيهقي في "المعرفة" (١٧٩٣٠) ، وفي "السنن" ٩/٧١، والبغدادي في "الأسماء المبهمة" ص ٤٦٠- ٤٦١، وابن بشكوال في "غوامض الأسماء المبهمة" ١/١١٩ من طرقٍ عن الليث بن سعد، بهذا الإِسناد.
وأخرجه البخاري معلقاً (٢٩٥٤) ، والنسائي في "الكبرى" (٨٨٠٤) و (٨٨٣٢) ، والإِسماعيلي في "مستخرجه" كما في "تغليق التعليق" ٣/٤٥٠ من طريق ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، وابن بشكوال في "غوامض الأسماء المبهمة" ١/١٢٠ من طريق ابن المبارك، عن ابن لهيعة، كلاهما عن بكير بن عبد الله، به.
قال الترمذي: حديث أَبي هريرة حديث حسن صحيح، والعمل على هذا عند أهل العلم، وقد ذكر محمد بن إسحاق بين سليمان بن يسار وبين أَبي هريرة رجلاً في هذا الحديث، وروى غير واحد مثل رواية الليث، وحديث الليث بن سعد أشبه وأصح.
قلنا: أخرجه ابن إسحاق في "السيرة" ٢/٣١٢ (سيرة ابن هشام) ، ومن طريقه الطبري في "تهذيب الآثار" مسند علي ص ٧٧، قال: حدثني يزيد بن أَبي حبيب، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن سليمان بن يسار، عن أَبي إسحاق الدَّوسي، عن أَبي هريرة.
وأبو إسحاق الدوسي هذا جهله ابن السكن في ترجمة هبار من كتاب "الصحابة" كما في "تهذيب التهذيب" ١٢/٩. وجهله أيضاً الذهبي في "الميزان"=

الصفحة 430