كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 13)

٨١٣٦ - وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَقْتَتِلَ فِئَتَانِ عَظِيمَتَانِ، يَكُونُ بَيْنَهُمَا مَقْتَلَةٌ عَظِيمَةٌ وَدَعْوَاهُمَا وَاحِدَةٌ " (١)
٨١٣٧ - وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَنْبَعِثَ دَجَّالُونَ كَذَّابُونَ قَرِيب (٢) مِنْ ثَلَاثِينَ، كُلُّهُمْ يَزْعُمُ أَنَّهُ رَسُولُ
---------------
= الهاء، من أهمه الأمر، أي: أقلقه، وجعل "ربَّ" على الحالين منصوباً على المفعولية، و"مَن" فاعِلَه، وفرَّق بينهما الإِمام النووي في "شرح مسلم" ٧/٩٧، فقال: ضبطوه بوجهين: أجودهما وأشهرهما: "يُهِمَّ" بضم الياء وكسر الهاء، ويكون "ربَّ المالِ" منصوباً مفعولاً، والفاعل "من"، وتقديره: يُحزنه ويَهْتم له، والثاني: "يَهُمَّ" بفتح الياء وضم الهاء، ويكون "ربُّ المال" مرفوعاً فاعلاً، وتقديرُه: يَهُمُّ
ربُّ المال من يقبلُ صدقته، أي: يقصِدهُ؛ مِن هَمَّ به: إذا قَصده.
(١) إسناده صحيح على شرط الشيخين.
ومن طريق عبد الرزاق أخرجه البخاري (٣٦٠٩) ، ومسلم ص ٢٢١٤ (١٧) ، وأبو عوانة في الفتن كما في "إتحاف المهرة" ٥/ورقة ٢٦٦، وابن حبان (٦٧٣٤) ، والبيهقي في "السنن" ٨/١٧٢، وفي "الاعتقاد" ص ٣٧٥، والبغوي (٤٢٤٤) .
وأخرجه بأخصر مما هنا البخاري (٣٦٠٨) ، والبزار (٣٢٦٨- كشف الأستار) ، والبيهقي في "دلائل النبوة" ٦/٤١٨ من طريق الزهري، عن أَبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أَبي هريرة.
وأخرجه البزار (٣٢٦٧) من طريق ضعيف عن الزهري، عن أَبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبية. فجعله من مسند عبد الرحمن بن عوف، وهو خطأ.
وسيأتي الحديث من طريق الأعرج، عن أَبي هريرة برقم (١٠٨٦٤) وفي الباب عن أَبي سعيد الخدري، سيأتي في "المسند" ٣/٩٥.
(٢) في (م) وبعض النسخ المتأخرة: قَرِيبًا.

الصفحة 485