كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 13)

٨١٤٣ - وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ: أَعْدَدْتُ لِعِبَادِي الصَّالِحِينَ مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ، وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ " (١)
---------------
= (٣٠٢٧) ، ومسلم (٢٩١٨) (٧٦) ، والبغوي (٣٧٢٩) ، وانظر ما سلف برقم (٧١٨٤) .
قوله: "هلك كسرى ... " قال الحافظ في "الفتح" ٦/٦٢٦: قال القرطبي في الكلام على الرواية التي لفظها: "إذا هلك كسرى، فلا كسرى بعده" وعلى الرواية التي لفظها: "هلك كسرى، ثم لا يكون كسرى بعده": بين اللفظين بَوْن، ويمكن الجمع بأن يكون أَبو هريرة سمع أحد اللفظين قبل أن يموت كسرى،
والآخر بعد ذلك.
قال الحافظ: ويحتملُ أن يكون المرادُ بقوله "هلك كسرى" تحقق وقوع ذلك، حتى عبر عنه بلفظ الماضي وإن كان لم يقع بعد للمبالغة في ذلك، كما قال تعالى (أتى أمر الله فلا تستعجلوه) ، وهذا الجمع أولى؛ لأن مخرج الروايتين متحد، فحمله على التعدد على خلاف الأصل، فلا يُصارُ إليه مع إمكان هذا الجمع.
(١) إسناده صحيح على شرح الشيخين.
وهو في "المصنف" (٢٠٨٧٤) ، ومن طريق عبد الرزاق أخرجه البغوي (٤٣٧٠) .
وأخرجه عبد الله بن المبارك في "الزهد - زيادات نعيم بن حماد" (٢٧٣) ، ومن طريق عبد الله بن المبارك أخرجه البخاري (٧٤٩٨) عن معمر، بهذا الإِسناد.
وأخرجه الحميدي (١١٣٣) ، والبخاري (٣٢٤٤) ، (٤٧٧٩) ، ومسلم (٢٨٢٤) (٢) و (٣) ، والترمذي (٣١٩٧) ، وأَبو يعلى (٦٢٧٦) ، وابن حبان (٣٦٩) من طريق أَبي الزناد، عن الأعرج، عن أَبي هريرة.=

الصفحة 489