كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 13)

٨١٥٣ - وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ لِي أَنْفِقْ أُنْفِقْ عَلَيْكَ، وَسَمَّى الْحَرْبَ خَدْعَةً " (١)
٨١٥٤ - وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " رَأَى عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ رَجُلًا يَسْرِقُ، فَقَالَ لَهُ عِيسَى: سَرَقْتَ؟ قَالَ: كَلَّا وَالَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ (٢) ، قَالَ عِيسَى: آمَنْتُ بِاللهِ، وَكَذَّبْتُ عَيْنِي " (٣)
---------------
= وقوله: "ولكنه يلقيه النذر بما قَدَّرتُه له": أي: يلقي النذرُ ابن آدم إلى ما حصل له بسبب ما قدره الله عز وجل، لا بسبب النذر وفعلِهِ دون تقدير الله وإرادته كما كان اعتقاد أهل الجاهلية، ويوضح هذا المعنى رواية الأعرج عن أَبي هريرة عند البخاري (٦٦٩٤) ، ففيها: "ولكن يلقيه النذر إلى القَدَر قد قُدِّر له".
ونسبة الإِلقاء إلى النذر نسبة مجازية، والذي سوَّغ ذلك كون النذر سبباً إلى الإِلقاء، فنُسِب الإِلقاءُ إليه، إذ الذي يلقي في الحقيقة هو القدر وهو الموصل، وفي الظاهر هو النذر. وانظر "فتح الباري" ١١/٥٠٠.
(١) إسناده صحيح على شرط الشيخين.
ومن طريق عبد الرزاق أخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد" ٩/٢٦٨.
وأخرج الشطر الأول منه مسلم (٩٩٣) (٣٧) ، وأَبو عوانة في الزكاة كما في "إتحاف المهرة" ٥/ورقة ٢٦٤، والبغوي (١٦٥٦) من طريق عبد الرزاق، به.
وأخرج الشطر الثاني البيهقي ٩/١٥٠ من طريق عبد الرزاق، به.
وقد سلف الشطر الأول منه برقم (٧٢٩٨) من طريق الأعرج عن أَبي هريرة، والشطر الثاني برقم (٨١١٢) من طريق عبد الله بن المبارك، عن معمر.
(٢) كذا في (م) و (س) : هو، وهو الصواب، وفي بقية النسخ الخطية: إلا الله.
(٣) إسناده صحيح على شرط الشيخين.=

الصفحة 493