كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 13)

٨١٥٥ - وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وَاللهِ مَا أُوتِيكُمْ مِنْ شَيْءٍ وَلَا أَمْنَعُكُمُوهُ، إِنْ أَنَا إِلَّا خَازِنٌ أَضَعُ حَيْثُ أُمِرْتُ " (١)
٨١٥٦ - وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّمَا جُعِلَ (٢) الْإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ،
---------------
= ومن طريق عبد الرزاق أخرجه البخاري (٣٤٤٤) ، ومسلم (٢٣٦٨) (١٤٩) ، وأبو عوانة في المناقب كما في "إتحاف المهرة" ٥/ورقة ٢٦٦، وابن حبان (٤٣٣٦) ، والبغوي (٣٥٢٠) .
وأخرجه إسحاق بن راهويه (٤٨٥) ، والبخاري تعليقاً بإثر الحديث (٣٤٤٣) ، والنسائي ٨/٢٤٩، والبيهقي ١٠/١٥٧ من طريق عطاء بن يسار، وابن ماجه (٢١٠٢) من طريق يحيى بن النضر، كلاهما عن أَبي هريرة.
وسيأتي برقم (٨٩٧٣) من طريق الحسن عن أَبي هريرة.
قوله: "فقال: آمنت بالله" قال السندي: أي: فلا أردُّ من توسل به عن مطلوبه تعظيماً وإجلالاً له، فلا بدَّ أن أصدقك وأكذب عيني.
وقوله: "وكذبت عَيْني" قال الحافظ في "الفتح" ٦/٤٨٩: بالتشديد على التثنية (يعني في عيني) ، ولبعضهم بالإِفراد، وفي رواية المستملي: "كذبت" بالتخفيف وفتح الموحدة و"عيني" بالإِفراد في محل رفع. وقال السندي: "كذبت عيني" أي: آمنت بأنه أجل وأعظم من أن يحلف به كاذباً فصدقت الحالف به، وكذبت نفسي.
(١) إسناده صحيح على شرط الشيخين.
ومن طريق عبد الرزاق أخرجه أَبو داود (٢٩٤٩) ، والبغوي (٢٧١٩) .
وانظر ما سلف برقم (٧١٩٤) .
قوله: "ما أوتيكم" قال السندي: أي: بهوى نفسي، أي أنه تابع في ذلك لأمر الله، فلا اعتراض عليه.
(٢) لفظة "جعل" ليست في (ظ ٣) و (عس) .

الصفحة 494