كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 13)

تَمَنَّيْتَ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ. فَيَقُولُ لَهُ: فَإِنَّ لَكَ مَا تَمَنَّيْتَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ " (١)
٨١٦٩ - وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَوْلَا الْهِجْرَةُ لَكُنْتُ امْرَأً مِنَ الْأَنْصَارِ، وَلَوْ يَنْدَفِعُ النَّاسُ فِي شُعْبَةٍ، أَوْ فِي وَادٍ، وَالْأَنْصَارُ فِي شُعْبَةٍ، لَانْدَفَعْتُ مَعَ الْأَنْصَارِ (٢) فِي شِعْبِهِمْ " (٣)
---------------
(١) إسناده صحيح على شرط الشيخين.
ومن طريق عبد الرزاق أخرجه مسلم (١٨٢) (٣٠١) ، وابن منده في "الإِيمان" (٨٠٨) ، والبغوي (٤٣٧٠) .
وانظر ما سلف برقم (٧٧١٧) .
(٢) قوله: "مع الأنصار" أثبتناه من (ظ ٣) و (عس) و (ل) .
(٣) إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وهو في "مصنف عبد الرزاق" (١٩٩٠٧) ، ومن طريقه أخرجه ابن حبان (٧٢٦٩) .
وسيأتي من طريق محمد بن زياد برقم (٩٣٠٩) ، وأبي صالح برقم (٩٤٣٤) ، وأبي سلمة برقم (١٠٥٠٩) ، ومن طريق الأعرج عن أَبي هريرة في مسند أَبي سعيد الخدري ٣/٦٧.
وفي الباب عن أَبي بكر الصديق سلف في "المسند" برقم (١٨) .
وعن أَبي سعيد وأنس وعبد الله بن زيد وأبي بن كعب وأبي قتاده، ستأتي أحاديثهم في "المسند" على التوالي: ٣/٥٧ و١٥٦ و٤/٤٢ و٥/١٣٧ و٣٠٧.
وعن سهل بن سعد عند ابن ماجة (١٦٤) .
قال السندي: قوله: "لولا الهجرة" أي: لولا شرفُها وجلالة قدرها عند الله.
"لكنت امرأً من الأنصار" أي: لعددت نفسي واحداً منهم لكمال فضلهم وشرفهم بعد فضل الهجرة وشرفها، والمقصود الإِخبار بما لهم من المزية بعد مزية الهجرة، وأنها مزية يرضى بها مثلُه، وإلا فالانتقال لا يتصوَّر سيما الانتساب بالنسب فإنه=

الصفحة 503