كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 13)

٨١٧٧ - وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " بَيْنَمَا رَجُلٌ يَتَبَخْتَرُ فِي بُرْدَيْنِ - وَقَدْ أَعْجَبَتْهُ نَفْسُهُ - خُسِفَتْ بِهِ الْأَرْضُ، فَهُوَ يَتَجَلْجَلُ فِيهَا حَتَّى يَوْمِ الْقِيَامَةِ " (١)
٨١٧٨ - وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي " (٢)
---------------
= ومن طريق عبد الرزاق أخرجه مسلم (٢١٤٣) (٢١) والبغوي (٣٣٧٠) .
وانظر ما سلف برقم (٧٣٢٩) .
قال السندي: وفي "المجمع": روي: أغيظ رجل على الله وأخبثه وأغيظه، وقد أُنكر تكرار أغيَظ ولعله: أغنظ بنون، والغنظ: شدة الكرب، وقيل: لعل أحدهما: أغيط، بالطاء المهملة، انتهى. قلت: (القائل السندي) : فجواز أن يكون الاثنان من الغيظ بغين وظاء معجمتين ومثناة من تحت لكن فيه تكرار، وأن يكون أحدهما من الغنظ بغين وظاء معجمتين ونون يقال: غنظه الأمر: جهده وشق
عليه، والغنظ: الكرب والهم اللازم، ويحرك. وأن يكون أحدهما من الغيْط، بغين معجمة وطاء مهملة وياء مثناة من تحت. قلت (القائل السندي) ، ولعل معناه: أكثر خصاماً ونزاعاً، والله تعالى أعلم.
(١) إسناده صحيح على شرط الشيخين.
ومن طريق عبد الرزاق أخرجه مسلم (٢٠٨٨) (٥٠) ، وأَبو عوانة ٥/٤٧٣، والبغوي (٣٣٥٥) .
وانظر ما سلف برقم (٧٦٣٠) .
قوله: "يتبختر" قال السندي: أي: يمشي مشي المتكبر المعجب بنفسه.
"يتجلجل": أي: يغوص في الأرض حين يخسف به، والجلجلة: حركة مع صوت.
(٢) إسناده صحيح على شرط الشيخين.=

الصفحة 509