كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 13)

٨١٨٣ - وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كُلُّ سُلَامَى مِنَ النَّاسِ عَلَيْهِ صَدَقَةٌ كُلَّ يَوْمٍ تَطْلُعُ الشَّمْسُ "، قَالَ: " تَعْدِلُ بَيْنَ الِاثْنَيْنِ صَدَقَةٌ، وَتُعِينُ الرَّجُلَ فِي (١) دَابَّتِهِ تَحْمِلُهُ عَلَيْهَا أَوْ تَرْفَعُ لَهُ مَتَاعَهُ عَلَيْهَا صَدَقَةٌ "، وَقَالَ: " الْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ "، وَقَالَ: " كُلُّ خُطْوَةٍ تَمْشِيهَا إِلَى الصَّلَاةِ صَدَقَةٌ، وَتُمِيطُ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ " (٢)
٨١٨٤ - وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا مَا رَبُّ النَّعَمِ لَمْ يُعْطِ حَقَّهَا، بُسِطُ (٣) عَلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تَخْبِطُ وَجْهَهُ بِأَخْفَافِهَا " (٤)
---------------
= والبيهقي ١/٢٣٤. وانظر ما سلف برقم (٧٢٨٢) .
(١) في (م) : على.
(٢) إسناده صحيح على شرط الشيخين.
ومن طريق عبد الرزاق أخرجه البخاري (٢٧٠٧) و (٢٨٩١) و (٢٩٨٩) ، ومسلم (١٠٠٩) (٥٦) ، وابن حبان (٣٣٨١) ، وأَبو عوانة في الزكاة كما في "إتحاف المهرة" ٥/ورقة ٢٦٤، والبيهقي ٤/١٨٧-١٨٨، والبغوي (١٦٤٥) وبعضهم يرويه مختصراً، وزاد البخاري في الرواية الثانية: "ودلُّ الطريق صدقة".
وانظر (٨١١١) ، وما سيأتي برقم (٨٣٥٤) و (٨٦٠٨) و (٩١٣٣) .
قوله: "كل سلامي" قال السندي: بضم سين وتخفيف لام: مفاصل البدن.
"عليه صدقة"، أي: واجبة عليه، ونسبة الوجوب إلى المفاصل مجازيه، وهي واجبة على الإِنسان لسلامة المفاصل ومعافاتها، والمراد بالوجوب الثبوت على وجه التأكد لا الوجوب الشرعي.
"تميط": من الإِماطة، أي: إزالة الأذى من الطريق وإبعاده.
(٣) كذا في الأصول الخطية، وكتب على هامش (ظ ٣) : تسلط، وهو موافق لروايتي البخاري والبغوي، ومعنى "بسط عليه": سلط عليه.
(٤) إسناده صحيح على شرط الشيخين.=

الصفحة 512