كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 13)

٨١٩٨ - وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَوَّلُ زُمْرَةٍ تَلِجُ الْجَنَّةَ صُوَرُهُمْ (١) عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، لَا يَبْصُقُونَ (٢) فِيهَا، وَلَا يَتَمَخَّطُونَ فِيهَا، وَلَا يَتَغَوَّطُونَ فِيهَا، آنِيَتُهُمْ وَأَمْشَاطُهُمُ الذَّهَبُ وَالْفِضَّةُ، وَمَجَامِرُهُمْ الْأَلُوَّةُ (٣) ، وَرَشْحُهُمُ الْمِسْكُ، وَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ
---------------
= وهو في "مصنف عبد الرزاق" (١٩٨٦٩) ، ومن طريقه أخرجه البخاري (٢٥٥٢) ، ومسلم (٢٢٤٩) (١٥) ، وأَبو عوانة في الأسامي، وابن حبان في الثالث والأربعين من الثاني كما في "إتحاف المهرة" ٥/ورقة ٢٦٥، والبيهقي في "السنن" ٨/١٣، وفي "الشعب" (٨٦١٢) ، والبغوي (٣٣٨٠) .
وأخرجه أَبو داود (٤٩٧٦) من طريق أبي يونس سليم بن جبير، عن أَبي هريرة.
وسيأتي من طرق أخرى عن أَبي هريرة برقم (٩٤٥١) و (٩٧٢٩) و (٩٩٦٤) .
قوله: "لا يقل أحدكم: اسق ربك ... "، النهي هنا للأدب وتهذيب اللسان وصونه عن الألفاط الموهمة، كما قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا) ، وقوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "لا تقولوا للعنب: الكرم، إنما الكرم قلب المسلم"، وما ورد في الآثار من استعمالها فلبيان الجواز، إذا لم يتخذ التلفط بها عادة كما قال في أشراط الساعة: "أن تلد الأمةُ، ربها، أو ربَّها"، فدال أن النهي في ذلك محمول على جعلها عادة، هذا في الإِنسان، وأما في غيره فلا يكره إطلاق ذلك عليه عند الإضافة كقوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في اللقطة: "فإن جاء ربُّها فأدِّها إليه"، وكما قال في غير حديث: "رب المال"، والله تعالى أعلم.
انظر "فتح الباري" ٥/١٧٩.
(١) في (م) : صورتهم.
(٢) زاد في (م) : ولا يتفلون.
(٣) في (ظ٣) : من ألوَّة، وفي هامشي (عس) و (ل) : من لؤلؤة.

الصفحة 519