كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 13)

٨٢٣٩ - وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " بَيْنَمَا أَنَا نَائِمٌ، رَأَيْتُ (١) أَنِّي أَنْزِعُ عَلَى حَوْضٍ (٢) أَسْقِي النَّاسَ، فَأَتَانِي أَبُو بَكْرٍ، فَأَخَذَ الدَّلْوَ مِنْ يَدِي لِيُرَوِّحَنِي (٣) ، فَنَزَعَ ذَنُوبَيْنِ (٤) ، وَفِي نَزْعِهِ ضَعْفٌ "، قَالَ: "
---------------
= وأخرجه ابن أبي عاصم في "الجهاد" (١١) ، والنسائي في "الكبرى" (٨٨٧٨) ، وأبو عوانة ٤/١٠٢-١٠٣، وابن حبان (٤٨٠٨) من طريق سعيد بن المسيب، والحاكم ٢/١٣٩ من طريق سعيد المقبري، كلاهما عن أبي هريرة.
وسلف آخر الحديث من طريق عبد الرزاق برقم (٨٢٠٠) ، وانظر ما سلف برقم (٧٤٣٣) .
قوله: "قد ملك بضع امرأةٍ"، قال السندي: بالضم: الفرج والجماع. "يبني بها" أي: يدخل عليها. "ولما يبنِ" أي: ما بنى إلى الآن، كأنه أراد أنه من اشتغل قلبه بمثل ذلك يخاف عليه الفرار من العدو، وفرار البعض من العدو قد يؤدي إلى فرار الكل أو الأكثر.
"خَلفِات" بفتح معجمة وكسر لام: النوق التي دنت ولادتها.
قلنا: والنبي المذكور في هذا الحديث: هو يوشع بن نون، كما سيأتي مصرحاً به في الحديث رقم (٨٣١٥) .
(١) في (ظ ٣) و (عس) : أريت، وضبب عليها في (عس) .
(٢) المثبت من (عس) ، وفي باقي النسخ: حوضي، وقد وقع هذا الخلاف أيضاً في هذا الحرف في نسخ البخاري، ورجح الحافظ ابن حجر في "الفتح" ١٢/٤١٥ ما أثبتناه هنا.
(٣) المثبت من (ظ ٣) و (عس) و (ل) وهامش (س) ، وفي (م) وباقي النسخ: ليرفه حتى نزع.
قال السندي: من أرفهه أو رفَّهه بالتشديد، أي: ليريحني من كدِّ الدنيا وتعبها. ورواية البخاري والبغوي: ليريحني.
(٤) في (م) : ذنوباً أو ذنويين.

الصفحة 540