كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 13)

الْأَرْضِ، فَوُضِعَ فِي يَدَيَّ سِوَارَانِ (١) مِنْ ذَهَبٍ، فَكَبُرَا عَلَيَّ وَأَهَمَّانِي، فَأُوحِيَ إِلَيَّ: أَنِ انْفُخْهُمَا، فَنَفَخْتُهُمَا فَذَهَبَا، فَأَوَّلْتُهُمَا الْكَذَّابَيْنِ اللَّذَيْنِ أَنَا بَيْنَهُمَا: صَاحِبُ صَنْعَاءَ، وَصَاحِبُ الْيَمَامَةِ " (٢)
٨٢٥٠ - وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَيْسَ وَاحِدٌ مِنْكُمْ (٣) بِمُنْجِيهِ عَمَلُهُ، وَلَكِنْ سَدِّدُوا وَقَارِبُوا " قَالُوا: وَلَا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: "
---------------
(١) هكذا في (م) و (ظ ٣) ، وفي بقية النسخ: سوارين، وهي رواية مسلم، وعليه تضبط "فَوَضَعَ" على البناء للمعلوم.
(٢) إسناده صحيح على شرط الشيخين.
ومن طريق عبد الرزاق أخرجه البخاري (٤٣٧٥) و (٧٠٣٧) ، ومسلم (٢٢٧٤) (٢٢) ، والبيهقي في " السنن" ٨/١٧٥، وفي "الدلائل" ٥/٣٣٥، والبغوي (٣٢٩٧) .
وقد سلف هذا الحديث في مسند ابن عباس برقم (٢٣٧٣) وبيَّنَّا هناك أن الذي حدث به ابنَ عباس هو أَبو هريرة.
وسيأتي من طريق أبي سلمة عن أبي هريرة برقم (٨٤٦٠) .
قوله: "فكبُرا عليَّ" قال السندي: أي: ثَقُلا عليّ، لأن الذهب حلية النساء.
"وأهماني" أي: أوقعاني في الهم.
"صاحب صنعاء" أي: العنسي، واسمه الأسود، وكان يقال له: ذو الحمار؛ لأنه علم حماراً، إذا قال له: اسجد، يخفض رأسه، قتله فيروز باليمن.
"وصاحب اليمامة" مسيلمة الكذاب. ا. هـ
واليمامة: هي اليوم واحة في المملكة العربية السعودية من بلاد نجد تدعى العارض من أهم مدنها: العيينة، والدرعية.
(٢) لفظة "منكم" سقطت من (م) والنسخ المتأخرة.

الصفحة 546