كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 14)

٨٧٩١ - حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ الْوَلِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ مُبَارَكٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ، عَنْ رَبِيعَةَ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ أَوْ أَفْضَلُ وَأَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ، وَلَا تَعْجَزْ، فَإِنْ غَلَبَكَ أَمْرٌ، فَقُلْ: قَدَّرَ اللهُ وَمَا شَاءَ صَنَعَ، وَإِيَّاكَ وَاللَّوَّ، فَإِنَّ اللَّوَّ تُفْتَحُ مِنَ الشَّيْطَانِ " (١)
---------------
= قوله: لا تَوَى عليه، قال السندي: بفتحتين والقصر، أي: لا ضياع ولا خسارة، وأصل التوَى: الهلاك.
(١) حديث حسن، ربيعة -وهو ابن عثمان بن ربيعة التيمي المدني- صدوقٌ حسن الحديث، وروى له مسلم هذا الحديث الواحد. ابن المبارك: هو عبد الله، والأعرج: هو عبد الرحمن بن هرمز.
وقد اختلف في إسناد هذا الحديث.
فقد أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" (٦٢٣) و (٦٢٤) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٢٦٠) و (٢٦١) ، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (٣٤٨) من طرق عن عبد الله بن المبارك، بهذا الِإسناد. قال ابن المبارك -كما عند الطحاوي والنسائي في الموضع الثاني-: ثم سمعته من ربيعة، وحفظي له من محمد.
ورواه سفيان بن عيينة عن ابن عجلان، فاختلف عليه أيضاً: فقد أخرجه الحميدي (٤١٦٨) عنه، عن ابن عجلان، به. لكن وقع عنده: عن رجل من آل ربيعة، بدل: ربيعة بن عثمان.
وأخرجه ابن ماجه (٤١٦٨) عن محمد بن الصباح، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (٦٢١) عن قتيبة بن سعيد وسليمان بن منصور، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٢٥٩) عن يونس بن عبد الأعلى، وابن حبان (٥٧٢١) من طريق حسين بن حريث، خمستهم عن سفيان بن عيينة، عن ابن عجلان، عن الأعرج، عن أبي=

الصفحة 395