كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 14)

ضَعْفٌ، وَاللهُ يَرْحَمُهُ، ثُمَّ أَخَذَهَا عُمَرُ، فَإِنْ بَرِحَ يَنْزِعُ حَتَّى اسْتَحَالَتْ غَرْبًا، ثُمَّ ضَرَبَتْ بِعَطَنٍ، فَمَا رَأَيْتُ مِنْ نَزْعِ عَبْقَرِيٍّ أَحْسَنَ مِنْ نَزْعِ عُمَرَ " (١)
٨٨٠٩ - حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ الْوَلِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ عُتْبَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صَلَّى عَلَى الْجِنَازَةِ، قَالَ: " اللهُمَّ اغْفِرْ لِحَيِّنَا وَمَيِّتِنَا، وَشَاهِدِنَا (٢) وَغَائِبِنَا، وَصَغِيرِنَا وَكَبِيرِنَا، وَذَكَرِنَا وَأُنْثَانَا، اللهُمَّ مَنْ أَحْيَيْتَهُ مِنَّا فَأَحْيِهِ عَلَى الْإِسْلَامِ، وَمَنْ تَوَفَّيْتَهُ مِنَّا فَتَوَفَّهُ عَلَى الْإِيمَانِ " (٣)
---------------
(١) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن لأجل عاصم -وهو ابن بهدلة- فقد روى له البخاري مقروناً، ومسلم متابعةً، وهو صدوق حسن الحديث، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين. معاوية بن عمرو: هو ابن المهلب بن عمرو الأزدي البغدادي، وأبو صالح: هو ذكوان السمان.
وسلف الحديث بنحوه برقم (٨٢٣٩) من طريق همام بن منبه عن أبي هريرة.
وأما معنى الحديث وتفسير غريبه فقد سلف بيانه عند حديث ابن عمر برقم (٤٨١٤) .
والقليب: هو البئر.
(٢) لم ترد الواو في (ظ٣) في الكلمات التالية: وشاهدنا، وصغيرنا، وذكرنا.
(٣) حديث صحيح بطرقه وشواهده، وهذا إسناد ضعيف لضعف أيوب بن عتبة لكنه قد توبع، وباقي رجاله ثقات.
وقد اختُلف فيه على يحيى بن أبي كثير، فرواه عنه كما رواه أيوب بن عتبة: سعيد بن يوسف عند أبي يعلى (٦٠٠٩) ، والطبراني في "الدعاء" (١١٧٤أ) ،=

الصفحة 406