كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 14)

٨٨١٠ - حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ أَيِسَ أَنْ يُعْبَدَ بِأَرْضِكُمْ هَذِهِ، وَلَكِنَّهُ قَدْ رَضِيَ مِنْكُمْ بِمَا تَحْقِرُونَ " (١)
---------------
= ظاهراً، فلذلك قال البخاري -فيما نقله عنه البيهقي ٤/٤٢-: وحديث أبي سلمة عن أبي هريرة وعائشة وأبي قتادة في هذا الباب غير محفوظ، وأصح شيء في هذا الباب حديث عوف بن مالك. يعني ما أخرجه مسلم في "صحيحه" (٩٦٣) عنه، قال: صلى رسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على جنازة، فحفظت من دعائه وهو يقول: "اللهم اغفر له وارحمه، وعافه واعف عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، وأغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس، وأبدله داراً خيراً من داره، وأهلًا خيرا من أهله، وزوجاً خيرا من زوجه، وأدخله الجنة، وأعذه من عذاب القبر، أو من عذاب النار"، وسيأتي في "المسند" ٦/٢٣.
ويشهد للفظ حديث أبي سلمة عن أبي هريرة وغيره حديث عبد الرحمن بن عوف عند البزار (٨١٧- كشف الأستار) ، والطحاوي (٩٧٤) ، والطبراني في "الدعاء" (١١٦٥) ، وإسناده ضعيف.
وحديث ابن عباس عند الطبراني في "الكبير" (١٢٦٨٠) ، وفي إسناده ضعف.
(١) إسناده صحيح على شرط الشيخين. معاوية: هو ابن عمرو بن المهلب الأزدي، وأبو إسحاق: هو عمرو بن عبد الله السبيعي.
وأخرجه البزار (٢٨٥٠- كشف الأستار) من طريق معاوية بن عمرو، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" ٧/٨٦ من طريق أبي حذيفة ومصعب بن ماهان عن سفيان الثوري، والبيهقي في "الشعب" (٧٢٦٤) من طريق أبي حمزة السكري، كلاهما (الثوري وأبو حمزة) عن الأعمش، به - قرن أبو حمزة بأبي هريرة أبا سعيد،=

الصفحة 409