كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 14)

بِالْمَوْتِ مُلَبَّبًا، فَيُوقَفُ عَلَى السُّورِ الَّذِي بَيْنَ أَهْلِ النَّارِ وَأَهْلِ الْجَنَّةِ، ثُمَّ يُقَالُ: يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ، فَيَطَّلِعُونَ خَائِفِينَ، ثُمَّ يُقَالُ: يَا أَهْلَ النَّارِ، فَيَطَّلِعُونَ مُسْتَبْشِرِينَ، يَرْجُونَ الشَّفَاعَةَ، فَيُقَالُ لِأَهْلِ الْجَنَّةِ، وَلِأَهْلِ النَّارِ: تَعْرِفُونَ هَذَا؟ فَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ: قَدْ عَرَفْنَاهُ هُوَ الْمَوْتُ الَّذِي وُكِّلَ بِنَا، فَيُضْجَعُ فَيُذْبَحُ ذَبْحًا عَلَى السُّورِ، ثُمَّ يُقَالُ: يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ، خُلُودٌ، لَا مَوْتَ، وَيَا أَهْلَ النَّارِ، خُلُودٌ، لَا مَوْتَ "، وَقَالَ قُتَيْبَةُ فِي حَدِيثِهِ: " وَأُزْوِيَ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ "، ثُمَّ قَالَ: " قَطْ "، قَالَتْ: " قَطْ، قَطْ " (١)
٨٨١٨ - حَدَّثَنَا هَيْثَمٌ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي
---------------
(١) حديث صحيح وله إسنادان: الأول إسناد هيثم بن خارجة، وهو صحيح، والثاني إسناد قتيبة بن سعيد، وهو قوي من أجل عبد العزيز -وهو ابن محمد الدراوردي-، وكلا رجال الِإسنادين رجال الصحيح.
وأخرجه الترمذي (٢٥٥٧) عن قتيبة بن سعيد، بهذا الِإسناد. وقال: حسن صحيح.
وأخرجه ابن خزيمة في "التوحيد" ١/٤٢٧، وابن منده في "الِإيمان" (٨١٥) من طريق سعيد بن أبي مريم، عن عبد العزيز بن محمد، به.
وانظر ما سلف مطولًا برقم (٧٧١٧) من طريق عطاء بن يزيد الليثي عن أبي هريرة. وقصة ذبح الموت وحدها سلفت برقم (٧٥٤٦) من طريق أبي سلمة عن أبي هريرة.
أوعبوا: أي: أدخلوا فيها جميعاً.
وزُوِي: أي: جُمِع وضُم بعضها إلى بعض.
وملبباً: أي: مجموعة قوائمه إلى لَبته، وهي المَنْحَر.

الصفحة 415