كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 14)

٨٨٢٢ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْبَرَاءُ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ شَقِيقٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِشِرَارِكُمْ؟ " فَقَالَ: " هُمُ الثَّرْثَارُونَ الْمُتَشَدِّقُونَ، أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِخِيَارِكُمْ؟ أَحَاسِنُكُمْ أَخْلَاقًا " (١)
---------------
= طمرين لا يؤبه له، لو أقسم علي الله لأبره،ألا أنبئك بأهل النار؟ "قلت:بلى يا رسول الله،قال: "كل جظ جعظ مستكبر".
وانظر ما سلف برقم (٧٧١٨) .
وفي الباب عن غير واحد من الصحابة، سلفت الِإشارة إلى أحاديثهم في مسند عبد الله بن عمرو برقم (٦٥٨٠) .
الجعظري: هو الفظ الغليظ المتكبر، والجظ: الرجل الضخم، والجعظ: العظيم في نفسه، وقيل: السيىء الخلق الذى يتسخط عند الطعام.
(١) حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف كسابقه.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (١٣٠٨) من طريق يزيد بن هارون، والمزي ني ترجمة البراء من "التهذيب" ٤/٣٩-٤٠ من طريق شيبان بن فروخ، كلاهما عن البراء بن عبد الله بن يزيد الغنوي، بهذا الِإسناد.
وانظر ما سلف برقم (٧٢١٢) و (٧٤٠٢) .
وله شاهد من حديث أبي ثعلبة الخشني، سيأتي ٤/١٩٣ مرفوعاً: "إن أحبكم وأقربكم مني في الآخرة محاسنكم أخلاقاً، وإن أبغضكم إلى وأبعدكم مني في الآخرة مساوئكم أخلاقاً لثرثارون المتفيقهون المتشدقون".
وآخر بنحوه من حديث جابر عند الترمذي (٢٠١٨) ، وحسنه.
ومن حديث عبد الله بن عمرو، سلف برقم (٦٥٠٤) .
المتشدقون، قال ابن الأثير: الأشداق: جوانب الفم، والمتشدقون هم المتوسعون في الكلام من غير احتياط واحتراز، وقيل: أراد بالمتشدق: المستهزىء=

الصفحة 418