كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 14)
٨٨٢٨ - حَدَّثَنَا سُرَيْجٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ مَرَّتْ سَحَابَةٌ فَقَالَ: " أَتَدْرُونَ مَا هَذِهِ؟ " قَالَ: قُلْنَا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: " الْعَنَانُ، وَرَوَايَا الْأَرْضِ، يَسُوقُهُ اللهُ إِلَى مَنْ لَا يَشْكُرُهُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَا يَدْعُونَهُ (١) ، أَتَدْرُونَ مَا هَذِهِ فَوْقَكُمْ؟ " قُلْنَا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: " الرَّقِيعُ، مَوْجٌ مَكْفُوفٌ، وَسَقْفٌ مَحْفُوظٌ، أَتَدْرُونَ كَمْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهَا؟ " قُلْنَا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: " مَسِيرَةُ خَمْسِ مِائَةِ عَامٍ "، ثُمَّ قَالَ: " أَتَدْرُونَ مَا الَّتِي فَوْقَهَا؟ " قُلْنَا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: " سَمَاءٌ أُخْرَى، أَتَدْرُونَ كَمْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهَا؟ " قُلْنَا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: " مَسِيرَةُ خَمْسِ مِائَةِ عَامٍ حَتَّى عَدَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ "، ثُمَّ قَالَ: " أَتَدْرُونَ مَا فَوْقَ ذَلِكَ؟ " قُلْنَا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: "
---------------
= وسيأتي الحديث جميعاً من طريقين عن حماد برقم (٩٢٧٩) و (٩٣٩١) و (٩٩٥٧) .
والشطر الأول منه سلف ضمن حديث مطول برقم (٨٠٤٣) من طريق أبي المُدلة عن أبي هريرة، وسيأتي بنحو (٨٢٦٥) من طريق الأغر عن أبي هريرة.
والشطر الثاني سلف برقم (٨١٤٣) من طريق همام عن أبي هريرة.
قوله: "ولا يبؤس"، بضم الهمزة، أي: لا يحزن ولا يرى بأساً. وفي رواية: "ولا يبأس"، بفتح الهمزة، ومعناه: لا يفتقر.
(١) في (ظ٣) و (عس) : يدعوا به! والصواب ما أثبتنا من بقية النسخ، ومعناه -كما قال صاحب "تحفة الأحوذي" ٤/١٩٣-: لا يعبدونه بل يعبدون غيره.
الصفحة 422