كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 14)

٨٨٣٧ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ يَعْنِي أَبَا أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيَّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَوْهَبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمِّي عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَوْهَبٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لَوْ يَعْلَمُ أَحَدُكُمْ مَا لَهُ فِي أَنْ يَمْشِيَ بَيْنَ يَدَيْ أَخِيهِ مُعْتَرِضًا وَهُوَ يُنَاجِي رَبَّهُ، كَانَ لَأَنْ يَقِفَ فِي ذَلِكَ الْمَكَانِ مِائَةَ عَامٍ، أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يَخْطُوَ " (١)
---------------
= قلنا: ولهذا الحديث علة أخرى، وهي تفرد الحسن بن الحكم به، فقد دارت هذه الأسانيد كلها عليه، وقد حسن القول فيه يحيى بن معين وأحمد بن حنبل فوثقاه، وقال أبو حاتم: صالح الحديث، وغالى ابن حبان في "المجروحين" فقال فيه: يخطىء كثيراً ويهم شديداً، لا يعجبني الاحتجاج بخبره إذا انفرد. ثم ساق له هذا الحديث، إشارة منه إلى نكارته، وكذا فعل الذهبي، فعندما ترجم للحسن بن الحكم في "الميزان" ١/٤٨٦، أورده أيضاً.
تنبيه: سلف هذا الحديث عن ابن عباس برقم (٣٣٦٢) ، وفيه أبو موسى (أحد رواته) وهو مجهول، وحكمنا عليه بالتحسين من أجل حديث أبي هريرة هذا، ثم تبين لنا هنا بعد التحقيق والتدقيق أن حديث أبي هريرة ضعيف، فلذلك يُرجَع إلى حديث ابن عباس ويضعف، والله ولي التوفيق.
(١) إسناده ضعيف، وفي الإِسناد قلب، فالعَم: هو عبيد الله بن عبد الله بن موهب، وابن أخيه: هو عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب، لا العكس، وعبيد الله بن عبد الله بن موهب مجهول الحال، وابن أخيه عبيد الله بن عبد الرحمن ليس بذاك القوي.
وأخرجه ابن خزيمة (٨١٤) عن أحمد بن منيع، عن أبي أحمد الزبيري، بهذا الإِسناد.
وأخرجه عبد بن حميد (١٤٥٢) ، وابن ماجه (٩٤٦) ، وابن خزيمة (٨١٤) ،=

الصفحة 431