كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 14)

٨٩١٣ - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ ثَوْرٍ، عَنْ أَبِي الْغَيْثِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أَوَّلُ مَنْ يُدْعَى (١) يَوْمَ الْقِيَامَةِ آدَمُ، فَيُقَالُ: هَذَا أَبُوكُمْ آدَمُ، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ، فَيَقُولُ لَهُ رَبُّنَا: أَخْرِجْ نَصِيبَ جَهَنَّمَ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، وَكَمْ؟ فَيَقُولُ: مِنْ كُلِّ مِائَةٍ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ "، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَأَيْتَ إِذَا أُخِذَ مِنَّا مِنْ كُلِّ مِائَةٍ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ، فَمَاذَا يَبْقَى مِنَّا؟ قَالَ: " إِنَّ أُمَّتِي فِي الْأُمَمِ كَالشَّعْرَةِ الْبَيْضَاءِ فِي الثَّوْرِ الْأَسْوَدِ " (٢)
---------------
= به. فسمى سعيد بن سلمة: سلمة بن سعيد.
قال البيهقي: الليث بن سعد أحفظ من ابن إسحاق، فقد أقام إسناده عن يزيد بن أبي حبيب، وتابعه على ذلك عمرو بن الحارث. كما سبق.
(١) في (م) والنسخ المتأخرة: يُؤتى.
(٢) حديث صحيح، وهذا إسناد قوي، رجاله ثقات رجال الشيخين غير عبد العزيز بن محمد -وهو الدراوردي-، فمن رجال مسلم، وروى له البخاري مقروناً وتعليقاً، وهو صدوق، وقد توبع. ثور: هو ابن زيد الديلي، وأبو الغيث: هو سالم المدني.
وأخرجه البخاري (٦٥٢٩) عن إسماعيل بن أبي أويس، عن أخيه أبي بكر، عن سليمان بن بلال، عن ثور بن زيد، بهذا الإسناد.
وفي الباب عن عبد الله بن مسعود، سلف برقم (٣٦٧٧) .
وعن أبي سعيد الخدري عند البخاري (٣٣٤٨) ، ومسلم (٢٢٢) ، وسيأتي ٣/٣٢-٣٣.
وعن عمران بن حصين، سيأتي ٤/٤٣٢.

الصفحة 488