كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 14)

٨٩٤١ - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَمْرٍو (١) ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ أَصْحَابَ الصُّوَرِ الَّذِينَ يَعْمَلُونَهَا يُعَذَّبُونَ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يُقَالُ لَهُمْ: أَحْيُوا مَا خَلَقْتُمْ " (٢)
---------------
= وأورده السيوطي في "الجامع"، وزاد نسبته إلى الحكيم الترمذي وابن أبي الدنيا في "مكايد الشيطان".
قوله: "إن المؤمن لينضي"، قال السندي: من: أنضاه، أي: أهزله، والنضوُ: دابة أهزلتها، وأذهب لحمها، والمراد أن من شأن المؤمن مخالفة الشياطين وتصغيرهم، وفي التشبيه تنبية على أن حق المؤمن أن يغلب على الشيطان حتى يكون الشيطان تحته مطيعاً له كالدابة، والله تعالى أعلم.
(١) في (م) والنسخ المتأخرة: يزيد بن أبي عمرو، والمثبت من النسختين العتيقتين (ظ٣) و (عس) ، ونسخة على هامش (س) وهو الصواب.
(٢) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن لأن قتيبة بن سعيد لم يكتب حديث ابن لهيعة إلا من كتب عبد الله بن وهب، ثم يسمعه من ابن لهيعة، وابن وهب إنما سمع من ابن لهيعة قبل احتراق كتبه. يزيد بن عمرو: هو المعافري المصري.
وسيأتي الحديث عن يحيى بن إسحاق، عن ابن لهيعة برقم (٩٠٧٧) لكن بلفظ: "قال الله عز وجل: ومن أظلم ممن أراد أن يخلق مثل خلقي، فليخلق ذرةً أو حبة".
وبنحوه من طريق عكرمة عن أبي هريرة برقم (١٠٥٤٩) .
وانظر ما سلف برقم (٧٥٢١) .
وفي الباب عن ابن مسعود، سلف برقم (٣٥٥٨) . وانظر تتمةَ شواهده فيه.

الصفحة 505