كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 14)

٨٩٤٦ - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا لَيْثٌ، عَنْ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ الْقَعْقَاعِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " قَلْبُ الشَّيْخِ شَابٌّ فِي
---------------
= ليست محفوظة، وقال الأزدي: لا يُكتب حديثُه.
ورواه محمد بن عبد الرحمن مرةً أخرى عن عبد الله بنِ دينار، عن ابن عمر مرفوعاً، فجعله من حديث ابن عمر، أخرجه الطبراني في "الأوسط" (٧٣٩٦) ، وابن عدي في "الكامل" ٦/٢١٩٨، والبيهقي ٧/١٠٢، والخطيب البغدادي في "تاريخه" ١٠/٣٨٧، والقضاعي في "مسند الشهاب" (٦٢٢) . قال أبو حاتم كما في "العلل" لابنه ٢/٣٠٦: هذا حديث منكر.
وفي الباب عن ابن عباس عند ابن عدي في "الكامل" ٧/٢٥٢١ بلفظ: "سافروا تصحوا، وصوموا تصحوا، واغزوا تغنموا"، وإسناده ضعيف لا يُفرح به، فيه نهشل بن سعيد متروك الحديث، وكذبه إسحاق بن راهويه.
وهو عند البيهقي في "السنن" ٧/١٠٢ بلفظ: "سافروا تصحوا وتغنموا"، وفيه من لم نعرفهم.
وعن أبي سعيد الخدري عند ابن عدي ٣/١٢٩٢ بلفظ: "سافروا تصحوا"، وإسناده غاية في الضعف، فيه سوار بن مصعب، وهو متروك منكر الحديث، وفيه أيضاً عطية العوفي، وهو ضعيف.
وروي عن عمر موقوفاً عليه كلفظ حديث أبي سعيد، وهو عند عبد الرزاق في "مصنفه" (٢٠٩٢٨) ، ورجاله ثقات، إلا أنه منقطع بين طاووس وبين عمر، وهو أصح شيء في الباب.
قلنا: وهذا الحديث على ضعف إسناده، فإن قوله: "سافروا تصحوا" مخالف لقوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "السفر قِظعة من العذاب"، وهو متفق عليه، وسلف عند المصنف برقم (٧٢٢٥) .

الصفحة 508