كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 14)

٨٩٥٦ - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَفَّأَ إِنْسَانًا، قَالَ: " بَارَكَ اللهُ لَكَ، وَبَارَكَ عَلَيْكَ، وَجَمَعَ بَيْنَكُمَا عَلَى خَيْرٍ " (١)
---------------
= والبيهقي ٢/١٠٠ من طريق محمد بن فضيل، عن عبد الله بن سعيد المقبري، عن جده، عن أبي هريرة، مرفوعاً: "إذا سجد أحدكم، فليبدأ بركبتيه قبل يديه، ولا يبرك بروك الجمل" وعبد الله بن سعيد متروك.
وفي الباب عن ابن عمر عند أبي داود -في رواية ابن العبد كما في "التحفة" ٦/١٥٦-، وابن خزيمة (٦٢٧) ، والطحاوي في "معاني الآثار" ١/٢٥٤، والحاكم ٦/٢٢٦، والبيهقي ٢/١٠٠ من طريق الدراوردي، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عنه مرفوعاً.
وأخرجه أبو داود أيضاً كما في "التحفة" من طريق الدراوردي، به موقوفاً.
والدراوردي حديثه عن عُبيد الله بن عمر منكر. ثم اختلف على الدراوردي فيه فروي عنه مرفوعاً وموقوفاً.
قوله: "لا يبرك كما يبرك الجمل، وليضع يديه ... الخ"، قال السندي: أي لا يضع ركبتيه على الأرض قبل يديه، وليضع يديه قبل ركبتيه، وبه قال البعض، وقد جاء خلافه فعلًا (أي من فِعل النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ويعني به حديث وائل بن حجر المخرج في "السنن" وهو حسن لغيره) وقال به آخرون، والأقرب أن النهي للتنزيه، وما جاء من خلافه، فهو بيان الجواز، فإن قيل: كيف شبه وضع الركبتين قبل اليدين ببروك الجمل، مع أن الجمل يضعُ يديه قبلَ رجليه؟ قلنا: لأن ركبة الِإنسان في الرجل، وركبة الدواب في اليد، فإذا وضعَ ركبتيه أولًا، فقد شابه الجمل في البروك، كذا في "المفاتيح".
(١) إسناده قوي، عبد العزيز بن محمد الدراوردي من رجال مسلم، وهو

الصفحة 517