كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 14)

لِمَنْ خَرَجَ فِي سَبِيلِهِ، لَا يُخْرِجُهُ إِلَّا جِهَادٌ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَإِيمَانًا بِي، وَتَصْدِيقًا بِرُسُلِي، أَنَّهُ عَلَيَّ ضَامِنٌ أَنْ أُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ، أَوْ أُرْجِعَهُ إِلَى مَسْكَنِهِ الَّذِي خَرَجَ مِنْهُ، نَائِلًا مَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ أَوْ غَنِيمَةٍ " (١)
٨٩٨١ - حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنَ زِيَادٍ، حَدَّثَنَا عُمَارَةُ بْنُ الْقَعْقَاعِ، حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ بْنُ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا مِنْ مَكْلُومٍ يُكْلَمُ فِي سَبِيلِ اللهِ، إِلَّا جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ كُلِمَ، وَكَلْمُهُ يَدْمَى (٢) ، اللَّوْنُ لَوْنُ دَمٍ، وَالرِّيحُ رِيحُ مِسْكٍ " (٣)
---------------
(١) إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه البخاري (٣٦) ، وأبو عوانة ٥/٢٤، والبيهقي في "السنن" ٩/١٥٧، وفي "شعب الِإيمان" (٤٢٣٦) من طرق عن عبد الواحد بن زياد، بهذا الِإسناد.
وقد سلف هذا الحديث مجموعاً إلى الأحاديث الثلاثة التالية برقم (٧١٥٧) عن محمد بن فضيل، عن عمارة بن القعقاع.
قوله: "انتدب الله"، قال السندي: أي: تكفّل.
"ضامن"، أي: ذو ضمان أو مضمون.
"أو أرجعه" بفتح الهمزة من رجعه، أي: رده، و"رجع" يجيء لازماً ومتعديا، كقوله تعالى: (فَارْجِعِ البَصَرَ كَرَّتَيْنِ) [الملك: ٤] .
(٢) في (ظ٣) و (عس) : مُدْمَى.
(٣) إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه البخاري (٥٥٣٣) ، وأبو عوانة ٥/٢٤، والبيهقي في "السنن" ٩/١٥٧، وفي "الشعب" (٤٢٣٦) من طرق عن عبد الواحد بن زياد، بهذا الإسناد. وانظر (٧١٥٧) .

الصفحة 535