كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 14)

٨٩٨٦ - حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ (١) ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ كَانَ فِي سَفَرٍ، فَلَمَّا نَزَلُوا أَرْسَلُوا إِلَيْهِ وَهُوَ يُصَلِّي لِيَطْعَمَ، فَقَالَ لِلرُّسوُلِ (٢) : إِنِّي صَائِمٌ، فَلَمَّا وُضِعَ الطَّعَامُ وَكَادُوا يَفْرُغُونَ جَاءَ فَجَعَلَ يَأْكُلُ، فَنَظَرَ الْقَوْمُ إِلَى رَسُولِهِمْ (٣) فَقَالَ: مَا تَنْظُرُونَ؟ قَدْ أَخْبَرَنِي أَنَّهُ صَائِمٌ، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: صَدَقَ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " صَوْمُ شَهْرِ الصَّبْرِ، وَثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، صَوْمُ الدَّهْرِ "، فَقَدْ (٤) صُمْتُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَأَنَا مُفْطِرٌ فِي تَخْفِيفِ اللهِ، وَصَائِمٌ فِي تَضْعِيفِ اللهِ " (٥)
---------------
= وأخرجه ابن أبي شيبة ٨/٥٧٥-٥٧٦عن عفان بن مسلم، بهذا الِإسناد.
وسلف هذا الحديث برقم (٧١٤٦) من طريق شعبة، عن العلاء.
(١) تحرف "ثابت" في (م) و (ل) إلى: ليث.
(٢) في (م) والأصول الخطية: للرسل، والمثبت من مصادر التخريج، وهو الصواب.
(٣) في (م) : رسلهم.
(٤) في (ظ٣) و (عس) : كنت، بدل: "فقد".
(٥) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد -وهو ابن سلمة- فمن رجال مسلم، ثابت: هو ابن أسلم البناني، وأبو عثمان: هو عبد الرحمن بن ملّ النهدي.
وأخرجه إسحاق بن راهويه في "مسنده" (١٢) ، والبيهقي ٤/٢٩٣ من طريق عفان بن مسلم، بهذا الِإسناد. وسلف الحديث دون القصة برقم (٧٥٧٧) .
قوله: "مفطر في تخفيف الله"، قال السندي: أي: أفطرت لتخفيف الله تعالى عن المسافر أو المتطوع.=

الصفحة 538