كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 14)

٨٩٩٥ - حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا أَفْلَسَ الرَّجُلُ، فَوَجَدَ غَرِيمُهُ مَتَاعَهُ عِنْدَ الْمُفْلِسِ بِعَيْنِهِ، فَهُوَ أَحَقُّ بِهِ " (١)
---------------
= و"المرُور": جمع مَر، وهي المِسحاة (أي: المِجْرفة) .
قوله: "فوضع إصبعه على بطنها"، قال السندي: ظاهره أن الأمر كان قبل الوضع، وأن الغلام تكلم في بطن أمه، والروايات المشهورة الصحيحة تدل على خلاف ذلك.
وفي الحديث فوائد، منها: عظم بر الوالدين، وإجابة دعائهما، ولو كان معذوراً، لكن يختلف الحال في ذلك بحسب المقاصد.
وفيه أن صاحبَ الصدق مع الله لا تضره الفتنُ.
وفيه قوةُ يقين جريج وصحة رجاله، لأنه استنطق المولود مع كون العادة أنه لا ينطق، ولولا صحة رجائه بنطقه ما استنطقه.
وفيه أن الأمرين إذا تعارضا بُدىء بأهمهما، فإن الله يجعل لأوليائه عند ابتلائهم مخارج، وإنما يتأخر ذلك عن بعضهم في بعض الأوقات تهذيباً لهم، وزيادة لهم في الثواب.
وفيه إثبات كرامات الأولياء، ووقوع الكرامة لهم باختيارهم وطلبهم. وفيه أن المفزع في الأمور المهمة إلى الله يكون بالتوجه إليه في الصلاة.
(١) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين، غير حماد بن سلمة، فمن رجال مسلم. قتادة: هو ابن دِعامة السدوسي.
وأخرجه ابن عبد البر في "التمهيد" ٨/٤١٠ من طريق عبد الأعلى بن حماد، عن حماد بن سلمة، بهذا الإسناد. وانظر (٨٥٦٦) .

الصفحة 544