كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 14)

الْحَسَنِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ " (١)
٩٠٠٢ - حَدَّثَنَا بَهْزٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ يَعْنِي ابْنَ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنْ مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يُدْخِلُهُ عَمَلُهُ الْجَنَّةَ " قَالُوا: وَلَا أَنْتَ؟ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: " وَلَا أَنَا، إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللهُ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ "، وَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ (٢)
---------------
(١) الحديث رواه أحمد بإسنادين، الأول: حسن من أجل محمد بن عمرو بن علقمة الليثي، والثاني: مرسل ضعيف.
وأخرجه الترمذي (٦٨٣) من طريق عبدة بن سليمان وعبد الرحمن بن محمد المحاربي، وابن ماجه (١٣٢٦) من طريق محمد بن بشر العبدي، وابن حبان (٣٦٨٢) من طريق ثابت بن يزيد الأحول، والبغوي (١٧٠٧) من طريق النضر بن شميل، خمستهم عن محمد بن عمرو، بهذا الإسناد - دون قوله: "وما تأخر"، فقد انفرد بها حماد بن سلمة، عن محمد بن عمرو، فهي زيادة شاقة. وانظر (٧٢٨٠) .
وسيأتي الحديث برقم (١٠٥٣٧) عن يزيد بن هارون، عن محمد بن عمرو، به. دون هذه الزيادة.
(٢) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد بن سلمة، فمن رجال مسلم. بهز: هو ابن أسد العَمي.
وسيأتي من طريق محمد بن زياد برقم (١٠٠٦١) ، وانظر ما سلف برقم (٧٢٠٣) .
قلنا: ظاهر قوله تعالى: (ادخلُوا الجنةَ بما كنتُم تعملونَ) [النحل: ٣٢] ، وقوله: (وتلك الجنةُ التي أورِثْتُموها بما كنتم تعملون) [الزخرف: ٧٢] أن دخول

الصفحة 548