كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 14)

٩٠٠٣ - حَدَّثَنَا بَهْزٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ يَعْنِي ابْنَ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ، وَلِلْعَاهِرِ الْحَجَرُ " (١)
٩٠٠٤ - حَدَّثَنَا بَهْزٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " لَا يَنْظُرُ
---------------
= الجنة بسبب الأعمال، والجمع بينها وبين هذا الحديث -كما قال الحافظ في "الفتح" ١١/٢٩٦- بأن يُحمَلَ الحديثُ على أن العمل من حيث هو عمل، لا يستفيد به العامل دخولَ الجنة ما لم يكن مقبولا، وإذا كان كذلك، فأمر القَبُول إلى الله تعالى، وإنما يحصل برحمة الله لمن يُقبَل منه، وعلى هذا فمعنى قوله تعالى: (ادخُلُوا الجنةَ بما كنتم تعملونَ) ، أي: تعملونه من العمل المقبول.
ثم قال الحافظ: ثم رأيت النووي (في "شرح مسلم" ١٧/١٦١) جزم بأن ظاهر الآيات أن دخول الجنة بسبب الأعمال، والجمع بينها وبين الحديث أن التوفيق للأعمال والهداية للإخلاص فيها وقَبولِها برحمة الله تعالى وفَضْلِه، فيصح أنه لم يدخل بمجرد العمل وهو مراد الحديث، ويصح أنه دخل بالأعمال وهي من رحمة الله تعالى.
(١) إسناده صحيح على شرط مسلم.
وأخرجه ابن أبي شيبة ٤/٤١٥-٤١٦ عن وكيع، عن حماد بن سلمة، بهذا الِإسناد.
وسيأتي برقم (٩٣٠٢) و (١٠٠٢١) و (١٠١٥٣) . وانظر ما سلف برقم (٧٢٦٢) .

الصفحة 549