كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 16)

سَأَلْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ (١) الْجُمُعَةِ، فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَوْمُ الْجُمُعَةِ يَوْمُ عِيدٍ، فَلَا تَجْعَلُوا يَوْمَ عِيدِكُمْ يَوْمَ صِيَامٍ، إِلَّا أَنْ تَصُومُوا قَبْلَهُ أَوْ بَعْدَهُ " (٢)
١٠٨٩١ - حَدَّثَنَا حَمَّادٌ الْخَيَّاطُ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْمُجْمِرِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى سُوقِ بَنِي قَيْنُقَاعَ، مُتَّكِئًا عَلَى يَدِي فَطَافَ فِيهَا ثُمَّ رَجَعَ فَاحْتَبَى فِي الْمَسْجِدِ، وَقَالَ: " أَيْنَ لَكَاعٌ؟ ادْعُوا لِي لَكَاعًا " فَجَاءَ الْحَسَنُ، فَاشْتَدَّ حَتَّى وَثَبَ فِي حَبْوَتِهِ، فَأَدْخَلَ فَمَهُ فِي فَمِهِ، ثُمَّ قَالَ: " اللهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُ فَأَحِبَّهُ وَأَحِبَّ مَنْ يُحِبُّهُ ثَلَاثًا " قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: " مَا رَأَيْتُ الْحَسَنَ إِلَّا فَاضَتْ عَيْنِي - أَوْ دَمَعَتْ عَيْنِي، أَوْ بَكَيْتُ (٣) ، شَكَّ الْخَيَّاطُ " (٤)
---------------
(١) كلمة "يوم" أثبتناها من (ظ٣) و (عس) و (ل) .
(٢) إسناده حسن، أبو بشر وعامر بن لدين حديثهما حسن، وحماد بن خالد، ومعاوية- وهو ابن صالح قاضي الأندلس- من رجال مسلم. وانظر (٨٠٢٥) .
(٣) في (م) والنسخ المتأخرة: بَكَت.
(٤) إسناده حسن من أجل هشام بن سعد، وباقى رجاله ثقات.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (١١٨٣) من طريق محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، وأبو نعيم في "الحلية" ٢/٣٥ من طريق خلاد بن يحيى، كلاهما عن هشام بن سعيد، بهذا الإسناد. =

الصفحة 518