كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 16)

١٠٠١٨ - حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: " مَا قَدْ
---------------
= وأخرجه ابن أبي شيبة ١٣/١٠٩، وهناد في "الزهد" (١) ، ومسلم (٢٨٢٤) (٤) ، وابن ماجه (٤٣٢٨) ، والطبري ٢١/١٠٥، والبيهقي في "الشعب" (٣٨٢) من طريق أبي معاوية، والبخاري (٤٧٨٠) ، والبغوي (٤٣٧١) من طريق حماد بن أسامة، وعبد الله بن أحمد في زياداته على "الزهد" ص١٩٦ من طريق جرير بن عبد الحميد، ثلايتهم عن الأعمش، بهذا الإسناد.
وسيأتي الحديث عن معاوية بن عمرو برقم (١٠٠١٨) ، وعن عبد الله بن نمير برقم (١٠٤٢٣) ، كلاهما عن الأعمش. وانظر ما سلف برقم (٨١٤٣) .
وتفرد أبومعاوية- وهو محمد بن خازم الضرير- عند ابن أبي شيبة وهناد وابن ماجه والطبري، فجعل قوله: ذخراً من بله ما أطلعكم عليه ... الخ، من قول أبي هريرة، ووقع من طريقه في مطبوع"مصنف"ابن أبي شيبة مرفوعاً، وهو خطأ مطبعي.
قوله: "ذخراً"، قال العيني في "عمدة القاري" ١٩/١١٤: منصوب متعلق بأعددتُ، أي: أعددتُ ذلك لهم مذخوراً. "من بَلْهِ" قيل: معناه: سوى، أي: سوى ما أطلِعتُم عليه من الذي ذكره الله في القرآن، ويقال أيضاً: معناه: من أجْل، وحكى الليث أنه يقال بمعنى فَضْل، كأنه يقول: هذا الذي غيبته عنكم فضل ما أطلعتُم عليه منها. وجاء في بعض الروايات "بَلْهَ" بفتح الموحدة والهاء بإسقاط لفظة "مِن" على أنه اسم فعل أمر بمعنى: دَعْ أو اترك.
قال الخطابي: كأنه يريد به: دع ما اطلعتُم عليه، وأنه سهل يسير في جنب ما ادخرتُه لهم. انظر "فتح الباري" ٨/٥١٦، و"عمدة القاري".

الصفحة 72